ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 4
(1-80)

فأنا اقوم بتبليغ اخواني في الدين هذه الحقائق، لعل الله يعاملني بفضله وكرمه بما يوافق جلال الوهيته سبحانه. وارى من المفيد جداً صرف النظر عن نفسي في تلك الازمنة. فما الحكمة من هذا الامر؟
ثالثاً: ان اسمَي "الرحمن الرحيم" قد دخلا في البسملة، فما السبب؟ هل هما في اعظم مرتبة من مراتب الاسماء الحسنى، أم أن هناك سبباً آخر وحكمة اُخرى؟ هذا السؤال ورد الى الذهن اثناء كتابتي الرسالة(1).
استاذي العزيز المحترم! لسنا وحدنا بحاجة الى وجودكم، بل العالم الاسلامي كله بحاجة إليكم، لانكم قد اصبحتم بفضل الله سبحانه وتعالى وسيلة لظهور "الكلمات" السامية التي نبعت وتلمعت من نور القرآن المبين والتي تقوي ايمان المؤمنين، وتوقظ الغافلين وتبين الصراط السوى لهداية الضالين، وتبهت الحكماء الفلاسفة وتدعهم في حيرة وذهول.
أسأل الله الرب الرحيم ان يديم صحة استاذنا العزيز وعافيته ويجعله ذخراً للامة المحمدية.
آمين بحرمة سيد المرسيلين
خلوصي
[ان الله بالغ أمره]
لقد بدأت متوكلاً على الله بقراءة رسائل النور - بين المغرب والعشاء - للضيوف القادمين، في غرفة الاستقبال التي خصصها والدي لهم، وذلك في الليلة الاولى من وصولي.
استاذي الحبيب!
مثلما عرضت لكم سابقاً، انا لا اعتقد انني سأعيش لشئ الا لمعاونة جزئية جداً في إيفاء المهمة المعنوية لاستاذي المحترم وهي الاضطلاع بالدعوة الى القرآن الكريم، اي خدمة جزئية في سبيل القرآن الكريم ليس إلاّ. فاني ارجو رجاءً خاصاً ألاّ تدعوني

-----------------

(1) المكتوب الثامن من مجموعة "المكتوبات" جواب لهذا الاستفسار- المترجم-

لايوجد صوت