محروماً من استفاضاتكم من القرآن الكريم واستخراجاتكم منه - في سبيل نشر حقائق الايمان والاسلام - مادمتم باقين هناك.
وسيبلغني الله سبحانه بدعواتكم المستجابة ان شاء الى ما كنت ارغبه وارجوه من نتائج في العمل لرسائل النور. فأكون كالمرحوم "عبدالرحمن" ممن ينال الايمان والتوفيق الى آخر رمق من حياته مقتدياً بفخر العالمين سيدنا محمد المصطفىy وراجياً السعادة الخالدة، واكون خَلَف استاذي المحترم وفي جواره.
ان سيد الكائنات واشرف المخلوقات سيدنا محمدy قد اصبح وسيلة الى تبليغ القرآن العظيم الى الناس كافة، فانتم يا استاذي تخاطبون الانسان الغافل في هذا العصر باسم الله تعالى، وبفيوضات ذلك الكتاب المبين وذلك من خلال رسائل النور، رغم انها تبدو من تأليفكم.
لذا فانني اعتقد ان ذلك الحكيم الرحيم الذي يسخّركم في هذا المضمار لا يدع الانوار مهملة تداس تحت الاقدام. فلا شك انه سيبعث من الفانين بل ممن لا يحسب لهم حساب، بمراتب متفاوتة مَن يتبنّونها من الحُفاظ المبلّغين الناشرين.
خلوصي
[متطلبات انقاذ الايمان]
نعم، ان لي ولله الحمد طريقاً سوياً رفيعاً هو الاسلام، ولي منهل عظيم انهل منه هو مشرب العجز والفقر الى الله، واقتدي بقائد رائد جليل هو سيد المرسلين، الرسول الكريمy، واسترشد بمرشد عظيم هو القرآن المبين، واسلك مسلكاً قيّماً يبلغني مرتبة الولاية لله في دقيقة واحدة - كما هو لدى الجندي المرابط في الثغر- فلقد علّمني استاذي، كما علّم كل ذي عقل: ان الزمان زمان انقاذ الايمان لا سلوك الطريقة الصوفية. فقال: ادّ حق الصلاة خمس اوقات في