ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 7
(1-80)

ولكني آسف من جانب آخر هو: ان الانشغال بالوظائف الدنيوية تعيق الى حدٍّ ما انشغالي بـ"بالكلمات" النورية التي ارتاح اليها فطرةً وانجذبتُ لحقائقها.. ولكن لا حيلة لي، فكلما مرّ يوم من الايام ظهر وجه الدنيا الفاسد والفاني بأوضح صورة. وتذهب نفسي حسرات على الاوقات الماضية التي لم تُستغل في سبيل الحياة السرمدية.
ولهذا لا اتألم كثيراً على فراقنا الصوري، ولا سيما بعدما بشّر استاذي الحبيب - في درسه الاخير لي - بيقين جازم عن الحياة الباقية اللذيذة التي تفوق لذتها ألذ حالات هذه الحياة الفانية بمراتب لا تعد.
خلوصي

[ساحل السلامة]
ان المؤلَّف أو الاثر - كأمثاله - منوّر، ملئ بالحكم. وسيكون ان شاء الله دواءً ناجعاً وبلسماً شافياً لجرح اجتماعي بليغ تعاني منه الامة المحمدية. وكمـا تفضلتم فـ"الكلمات" المستفاضة من نور القرآن الكريم استفاضة مباشرة، قد عرضتها على (فلان)، وقرأت عليه عدداً من "الكلمات" فصّدق بها، وسأقرأها عليه كلما سنح لي الوقت.
اني عاجز عن الشكر والحمد لله تعالى إزاء النعم التي انعمها عليّ جل وعلا وهي لا تعد ولا تحصى. إذ بينما كنت ملطخاً بالذنوب والمعاصي، اخرجتموني ايها الاستاذ المحترم باذن الله من الظلمات الى النور بوساطة تلك "الكلمات" المباركة المنورة.
وبينما كنت اقضي عمري الماضي بالتحري عن الحقيقة، ساقني القدر الالهي - وانا الضعيف العاصي - الى الطريقة النقشبندية وذلك قبل خمس سنوات، تلك الطريقة المتوجهة نحو الشيخ "محمد

لايوجد صوت