ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 17
(1-80)

انتم تبينون هذه الاوامر لا غيرها. ونحن بدورنا قد سمعنا - قدر المستطاع - تلك الاوامر عن كثب والحمد لله، وحثثنا اليها، لمشاهدتها واشهادها. فلقد ابرزتم لنا تلك القطع الالماسية وايقظتمونا من الغفلة وافهمتمونا الحقيقة، واصبحتم وسيلة خير الى معرفة الصواب. فليرضَ الله عنك الى الابد.
ونحن وان لم نكن قد نجونا بعد من شرور النفس الامارة واحابيل شياطين الجن والانس الاّ اننا نجد الذوق واللذة في الانهماك للعمل في حقل هذه الخدمة القرآنية المقدسة. فلئن قصّرنا في العمل ولم نتمكن منه بما يستحق هذه الخدمة الجليلة، فحسبنا اننا داخلون فيها والحمدلله، وانما الاعمال بالنيات.
خلوصي

[حول الكلمة الحادية والعشرين]
"فقرة من رسالة صبري كتبها لدى استنساخه للكلمات الاولى والحادية والعشرين، والثانية والعشرين".
ان جميع رسائل النور، بل كل منها، وكل موضوع من موضوعاتها، تحل ما لا يحصر من المشكلات. واعتقد ان هذا الامر مشهود ومسلّم به. لذا فلو اراد احد ان يتقرب من بحر هذه الانوار فان الكلمتين "الحادية والعشرين، والثانية والعشرين" كافيتان لازالة امراض القلب وتنوير الروح وبث الفرح والسرور فيها، وإن لم تصل يدهُ الى غيرها بعد.
علماً ان اُولى الكلمتين: مفتاح التوحيد.
والشق الاول من الكلمة الحادية والعشرين مرقاة الى الجنة.
والشق الثاني منها صيدلية لا نظير لها لضماد جراحات الامراض القلبية، بحيث تخنس بإكسير ادويتها الوساوس التي قلّما ينجو منها انسان. فهو طريق خلاص وسبيل نجاة توصل الى شاطئ

لايوجد صوت