ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 19
(1-80)

الذيل الثاني

(هذه مشاعر اخي في الآخرة "بكر آغا" لدى قراءته للـ"كلمات" وهو الذي صار سبباً لإيقاظ اهالى "اسبارطة" وجلب انظارهم الى اسرار القرآن، وبهذه الخدمة قد ادّى اعمال علماء اجلاء رغم انه امّي).
[مفاتيح الانوار]
حضرة استاذي الفاضل!
اقبل اياديكم الكريمة، بكل اجلال واحترام يا سيدي المحترم. وادعو لكم في كل وقت وآن بما ينطلق به لساني من دعوات خالصة. كما ارجو دعواتكم لي.
سيدي! لا يخفى عليكم انّ اخاكم وطالبكم هذا جاهل امّي، الاّ انه بفضل الله قد استقرأ جميع رسائلكم الفريدة من نوعها واستمع اليها.
فرسائلكم النورانية لا يمكن حجبها عن الانظار كما لا يمكن ان يحجب نور الشمس بشئ، فليس هناك احتمال لذلك.
ولقد راقبتُ قلبي وتحريت عن احوال روحي لدى الاستماع الى الرسائل، وبدأت افتش عن مدى ما فهمته من الرسائل فوجدت فوراناً عظيماً ينبعث من روحي وجيشاناً هائلاً ينطلق من قلبي، حتى يسوقني الى القيام بعمل للايمان - بغير شعور مني - وكأنه يناديني قائلاً وملحّاً: هيا هيا!.
فاثناء مراقبتي هذه الحالة المنبعثة من روحي، شاهدت المفاتيح التي اظهرتها لي تلك الرسائل النورانية، واُظهرت لي وكأنني اُبلغت ان افتح بهذه المفاتيح ما يجب فتحه من الابواب. وكأنني اُمرت بان ابحث عن اخواني النوريين وابلّغ تلك الانوار المفاضة الى من هو اهل له. بل اعتبرت بث الانوار المشعة من تلك الرسائل ونشرها مهمة أوكلتْ إليّ.

لايوجد صوت