ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 22
(1-80)

نوراً بمجرد التخيل بها وتغمرها بالسرور والبهجة، ولاسيما لدى انتقالها من فكر الى آخر.. لقد جعلنى كتاب "المعراج" في حالة انبهار وذهول. وانه لكاف وواف في كل وقت لان يدحض اقوال المفتونين بالفلسفة، بل له من القوة في الاثبات والدلائل ما تدفعهم ليعلنوا افلاسهم.
ان كتاب "المعراج" كتاب تاريخي جليل يثبت الحقائق التي تتضمنها اصول العقيدة والمستورة حتى عن اهل الايمان، ويقررها باسلوب معقول وبمنطق سليم بحيث يستطيع المنصف المحايد ان يراها ويلمسها.
ان الفيلسوف الغارق في الغفلة، المستسلم للضلالة، ويريد ان يعلو تعقله موقعاً مرموقاً، يكون شأنه شأن الملك المعزول عن العرش، المنزوع عنه جميع الشارات والاوسمة إزاء ذلك الكتاب الرائع، فيستحوذ عليه اليأس والقنوط الى الابد. بينما الفليسوف المدرك، تتحطم قيود الفلسفة لديه إزاء هذه الحقائق، وتتحطم اغلال الاعتراض التي تكبل فكره، الواحدةتلو الاخرى. وعند ذاك يدرك ان دعواه وادعاءاته باطلة، فيهوى للسجود امام عظمة الخالق القدير سجدة تعظيم واجلال سائلاً المغفرة منه تعالى.
ذكائي

[سبيل مأنوس]
"فقرة للدكتور"
انني اقرأ مؤلفاتكم القيمة، مغتنماً الفرص لذلك، رغم اني لا اتمكن من الاحاطة بكل معانيها. فهي سوانح رائعة بارشاداتها السامية. لقد ملكت عليّ مشاعري كلها وأسرتني باذواقها، وستدوم ان شاء الله مدى الحياة والى القبر.
استاذي! ان "كلماتكم" قد بدّلت فكري الديني تبديلاً حقيقياً، وساقتني الى سبيل مأنوس محبوب. فأنا الآن لا انظر الى الحياة كما ينظر اليها الاطباء الآخرون.

لايوجد صوت