- التي ايقظتني من الغفلة باذن الله - وقام بتبليغها للآخرين وارشاد الناس اليها. فمنذ تلك اللحظة شعرت بعلاقة قوية ورابطة وثيقة نحوه، فالحمدلله والشكر له مائة الف الف مرة.
انني اشعر كلما انشغلت بالانوار بشوقٍ عارم وذوق لطيف تفوقان بمراتب كبيرة جميع لذائذ الدنيا.
ثانيتها:
ان ما تقتضيه العبودية، وما تلقيه هذه الانوار من دروس هو: علمي بان جميع التقصيرات والاخطاء والسيئات والذنوب انما هي من نفسي، بينما أجد الحسنات والفضائل كلها من فضله سبحانه.
فأرغب في الانطلاق الى ميدان عمل النور والقرآن الكريم، حسبةً لله وحده. وشكراً لله على وضعي هذا. ولكن لكوني لا اوفّق في نشرها، يتملكني الالم والحزن، حيث انها لا تصل الى يد المؤمنين كافة.
الحالة الثالثة وشخصيتي الحقيقية:
انني اخجل من ان اعرّف هذه الشخصية، فادعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظني واخوتي من دسائس النفس الامارة ومكايد شياطين الجن والانس، ولا يجعلنا من الضالين الخائبين. آمين.
اخوتي الاكارم!
ان الافاضل والاكارم ممن هم اخوة استاذي وطلابه، يستشعرون الحالة الاولى والثانية في ارواحهم بلا شك.
اذاً فالذين دخلوا في هذه الطريق مرة واحدة لا يُغلبون امام نفوسهم الامارة بالسوء وشياطينهم، كهذا العاجز. وبنسبة تغلبهم على نفوسهم وشياطينهم تنبسط مشاعرهم وحواسهم ولطائفهم بالتوفيق الالهي. حيث اللطائف لا حدود لها في البشر ولا سيما في المؤمنين.
ان توجه استاذي المحترم ذلك التوجّه الكريم الى طالبه، هذا المقصر، دليل ومثال على درجة شفقته الواسعة على الناس، ولا