[ماهية الملاحق]
اخي السعيد خسرو!
ان هذه الرسالة "اي المكتوب السابع والعشرين" مجلس نوراني عظيم، يتدارس فيه طلاب القرآن الكريم الميامين، ويتداولون فيما بينهم ضمناً الافكار الدائرة حول الايمان ويتذاكرون ما فيها من المعاني.
فهذه الرسالة رواق مدرسة عالية رفيعة، يتبادل فيه حملة القرآن الاراء والافكار ووجهات النظر ويدلي كل بدلوه فيما تعلّمه من دروس القرآن الكريم.
وهي ايضاً منـزل عظيم، ومعرض واسع لبيع الرسائل التي هي صناديق مجوهرات الخزينة القرآنية المقدسة، فكل طالب يعرض ما أخذه من الجواهر النفيسة الى الزبائن الكرام.
فبارك الله فيكم يا اخي خسرو، فلقد جمّلتم ذلك المنـزل اي تجميل.
سعيد النورسي
[كنت ابحث عن نور]
"هذه الفقرة للعقيد المرحوم السيد عاصم(1)"
ان هذه الرسائل المباركة المسماة بـ"الكلمات" لا تقدر بثمن فهي نابعة من موازين القرآن الكريم وبراهينه، فلقد كنت ابحث عن نور مثل هذا منذ مدة مديدة، فلّله الحمد والمنة ان انعم عليّ هذه "الكلمات". ان قلمي ولساني عاجزان عن التعبير عمّا يكنّه قلبي.
عاصم
[صفة الدلاّل]
----------------------
(1) ولد سنة 1877 في ازميت وعمل برتبته العسكرية في طرابلس الغرب والشام وعدد من المدن في تركيا توفى سنة 1935 في اثناء التحقيق معه.
يقول الاستاذ النورسي بحقه: (لقد اجري التحقيق مع العقيد السيد عاصم، ففكر: إن قال صدقاً فسيلحق الضرر باستاذه، وإن كذب سيصيب الخلل استقامته وصدقه طوال اربعين سنة من الخدمة العسكرية التي قضاها بعزّ وكرامة. لذا قال: اللهم اقبض روحى. وسلّم روحه خلال عشر دقائق واصبح شهيد الاستقامة). المترجم.