ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 29
(1-80)

الذيل الثالث
للمكتوب السابع والعشرين

"فقرة لسعيد"
بسم الله الرّحمن الرّحيم

"رسالة الى طبيب اشتاق كثيراً الى رسائل النور من جراء صحوة روحية انبعثت فيه لكثرة مطالعته لها.
ورغم ان علاقة هذه الرسالة واهية بهذا الذيل، ولكن.. لتكن لي فقرة بين فقرات اخوتى".
مرحباً بك ايها الصديق الحميم، ويا عزيزي الطبيب السعيد الذي اهتدى الى تشخيص مرضه.
ان الصحوة الروحية التى تبينها رسالتكم الخالصة، لجديرة بأن تُهنّأ وتبارك.
يا أخي! اعلم ان الحياة اثمن شئ في عالم الموجودات. وان ما يخدم الحياة هو ارقى واجب من بين الواجبات كلها، وان السعى لصرف الحياة الفانية الى حياة باقية هو أغلى وظيفة في الحياة.
واعلم ان خلاصة قيمة هذه الحياة، وزبدتها واهميتها البالغة هي في كونها نواةً للحياة الخالدة ومنشأ لها، حتى ان تصور خلاف هذا، اي حصر الهمّ والعلم في هذه الحياة الفانية، هو افساد اي افساد للحياة الابدية، وليس ذلك الا جنوناً وبلاهة كمن يستبدل برقاً خاطفاً بشمس سرمدية.
ان الاطباء الغافلين عن الآخرة، والمنغمسين في اوحال المادية هم - في نظر الحقيقة - اًسقم الناس وأشدهم مرضاً ولكن اذا ما تمكن هؤلاء من تناول العلاج الايماني من صيدلية القرآن المقدسة واخذوا جرعات من مضادات السموم فيها، فانهم يضمدون

لايوجد صوت