ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 31
(1-80)

ولما كانت "الكلمات" تستطيع ان تخاطب وجدانك، فلا تحسبها رسالة خاصة مني اليك، بل كل "كلمة" من كلماتها ايضاً رسالة موجهة اليك من داعٍ الى القرآن الكريم، والدال عليه. وخذها وصفة طبية صادرة من صيدلية القرآن الحكيم. فانك بهذا ستفتح -بظهر الغيب- مجلساً واسعاً كريماً، وجلسة مباركة حاضرة.
هذا وانت حرّ في ان تكتب الرسائل اليّ متى شئت، ولكن ارجو الاّ تتضايق من عدم ردي عليها بجواب، ذلك لاني قد اعتدت -من سالف الايام- على عدم كتابة الرسائل الا قليلاً جداً، حتى اننى لم اكتب الى شقيقي -منذ ثلاث سنوات- سوى جوابٍ واحدٍ على الرغم من كثرة رسائله اليّ.
سعيد النورسى

[الرسائل اغرقتنا في بحر النور]
"فقرة لخسرو"
استاذي المحترم المحب!
لقد نوّرتنا رسالتكم مادياً ومعنوياً ورفعتنا الى ما لا يطال اليه من الفيوضات واغرقتنا في بحر النور، فأحمد الله ربي بما لا يتناهى من الحمد على نيلنا لهذا الشرف العظيم بوساطتكم وبما بشرتمونا بالتوفيق في الايام الآتية لما يترتب عليه من خدمة القرآن العظيم.
انني في دعاء لكم يا استاذي، بان يرزقكم الله بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
استاذي المحترم!
لقد تذكرتكم كثيراً، الاّ ان الخونة المارقين يحولون بيننا وبين الوصول اليكم في كل جانب. وهذا يؤلمني جداً. ان احوالنا الحاضرة تعصر قلوبنا بالأسى. ولكن لا حول لنا ولا قوة إلاّ بالله.
أيما انسان وصلت اليه رسائل النور المفاضة بالانوار يرتبط بها ارتباطاً وثيقاً. لذا فهي جّوالة بين المشتاقين الذين هم اهل لها.

لايوجد صوت