ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 28
(1-80)
"فقرة لصبري"
نعم ينبغي الاعتراف بهذه الحقيقة:
ان خزينة المجواهرات مهما كانت مليئة وغنية ونفيسة، لا بد ان يكون دلاّلها والبائع لها، على معرفة باصول البيع والشراء. اذ لو لم تكن له تلك القابلية او المعرفة فان ما يملكه من الخزائن الثمينة وما فيها من الامتعة القيمة تحجب عن انظار الناس، اي لا يكون قد ادّى ما يستحقها من قدر.
وبناء على هذا، فان الذي يقوم بعرض الحقائق القرآنية للناس كافة عرضاً خالصاً لله، ويدعو اليها منذ اربعين سنة -وليس منذ ست سنوات- وفي خضم هذه الظروف المضطربة وهو يقرأ على اهل الاسلام الامر الرباني الجليل ﴿يا ايها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم﴾(الصف:10) وينادي منذ ذلك الوقت بهذا النداء العلوي، قد جعل الامة المحمدية في موضع شكران عظيم لله، بما قدم من انوار ايمانية الى المحتاجين اليها.
صبري
لايوجد صوت