ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 34
(1-80)

ان الادباء المتربين على فتات موائد الفلاسفة، اولئك المحرومون من الادب، سيجدون حتماً الادب الحقيقي في رسائلكم. نعم وسيتحقق هذا فعلاً. وانتم بدوركم تكونون قد وفيتم خدمة الايمان الجليلة حق الايفاء. ان هذه الامة وهذا الوطن مدينة لكم الى الابد، وتعجز ان توفي حقكم. ان ثواب خدماتكم السامية لا تقابلها هذه الامة، بل سيمنحها الله سبحانه ما يليق بها. ليرض الله في الدنيا والآخرة عنكم، وعن أمثالنا من الخدام المذنبين.
زكي
صديق المرحوم لطفي
الطالب القديم لرسائل النور


[الرسائل تجرد قارئيها من المشاعر الهابطة]
"فقرة للسيد عاصم"
باسمه سبحانه
﴿وان من شيء الاّ يسبح بحمده﴾
حمداً وشكراً، بما لا يتناهي من الحمد والشكر، ارفعه كل دقيقة من دقائق عمري للقدير المطلق وسلطان الابد والازل، الحي القيوم الذي لا يموت، الذي انعم من بحر كرمه الواسع استاذي المحترم الى هذا الفقير. ومهما بالغت من الحمد والشكر لله تعالى فلا اوفي حق الدّين عليّ. فله الحمد والمنة.. وهذا من فضل ربي.
انني هذا الفقير الغارق في الذنوب، قد عصفت بي المعاصي بمقتضى جبلتي البشرية وتقاذفتني موجاتها، قليلا او كثيراً طوال حياتي العسكرية التي دامت اربعاً وثلاثين سنة دون انقطاع، فظلت حياتي الدينية والاخروية فقيرة جداً.. هكذا امضيت حياتي وانا ملفع بستار الغفلة. فالآن ادرك ما فات مني، واندم عليه اشد الندم. بل ابكي على ما كنت اضحك منه. ولم يحصل هذا الاّ باكتحال عيني

لايوجد صوت