ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 45
(1-80)

وهكذا الامر سواء في "الكلمات" او "المكتوبات" أو "الرموز" واظن ان الوصف الخارق لهذه الرسائل يتمركز في هذه النقطة الدقيقة! علماً ان الانسان اذا ما قرأ المؤلفات الاخرى مرة واحدة لا تثار عنده رغبة لإعادة القرآءة.
نعم اني مهما بالغت في قراءة هذه الانوار القرآنية لا استطيع دفع الجوع عن قراءتها مرة اخرى ولاسيما "الرموز" فقد سحرتني وغرقتني في الاعجاب، لذا باشرت فوراً باستنساخها.
رأفت


[سلواني الوحيد]
استاذى العزيز الرؤوف...
انكم تحاولون تنبيه طالبكم الذى يكنّ لكم الحب في الله، هذا العاجز، وتسعون لارشاده بشتى الوسائل وتعلّموه دروساً معنوية رفيعة جداً. بيد أنى لا استطيع ان استفيض كما يستفيض اخوتي الاعزاء الموقرون الذين يجالسونكم ويتشرفون بصحبتكم وقربكم معنىً ومادة ممن لهم قدم صدق في خدمة القرآن الكريم بتوفيق الباري سبحانه وتعالى.
انني احيل سبب ذلك الى العصيان، والى زيادة الخطيئات، والى تأثير المحيط والاحداث التى تعرقل العمل المنور، واحيلها في اوقات كثيرة الى هجمات نفسي الامارة بالسوء وهجمات شياطين الجن والانس.. ومن هنا اشعر بشقاوتي.
نعم، وفضلاً عن هذا فانى اشعر بالنعم التى نلتها والتي لا تعد ولا تحصى، والتي لم اتمكن من ايفاء شكرها مع الاسف الشديد. علماً ان كل يوم وكل ساعة بل كل دقيقة وثانية تنبهني بانقضاء حياتى الفانية والرحيل من هذه الدنيا القصيرة العمر، ورغم هذا لا استطيع ان اكف يدي عنها. وان سلواني الوحيد، هو ارتباطي الوثيق بالقرآن العظيم وايماني الذى لا يتزعزع بالدين المبين

لايوجد صوت