سانحات الهامية. ولكن احياناً يختلط ذهني القاصر، فيخطىء قتظل التفاصيل والتفرعات ناقصة. تخطأى في هذه التفرعات لا يورث ضرراً للأصل وما هو بحكم المطلق.
وحيث اني لا اجيد الكتابة، ولا يتيسر وجود الكاتب لدي دائماً، تظل التعابير مجملة وعلى صورة ملاحظات ليس الا، فيستشكل على الفهم.
اعلموا يا اخواتي ويا رفقائي في الدرس!
انني اسرّ ان نبهتموني بكل صراحة لاي خطأ ترونه عندي. بل اقول : ليرض الله عنكم اذا قلتموه لي بشدة. اذ لا ينظر الى امور اخرى بجانب الحق. انني مستعد لقبول اية حقيقة كانت يفرضها الحق، وان كنت اجلها ولا اعرفها فأقبلها وأضعها على العين والرأس ولا اناقشها وان كانت مخالفة لانانية النفس الامارة.
اعلموا! ان هذه الوظيفة الايمانية وفي هذا الوقت جليلة ومهمة. فلا ينبغي لكم ان تضعوا هذا الحمل الثقيل على كاهل شخص ضعيف مثلي، وقد تشتت فكره. بل عليكم معاونته قدر المستطاع.
نعم، ان الحقائق المجملة والمطلقة، تنطلق ونكون نحن وسائل ظاهرية لها، اما تنظيمها وتنسيقها وتصويرها فهي تعود الى اخوتي الاكفاء، واحياناً اتدخل في التفاصيل والتنظيم بدلاً عنهم فتظل ناقصة.
انكم تعلمون ان الغفلة تستحوذ اكثر في موسم الصيف، حيث يفتر كثير من الزملاء عن الدرس ويضطرون الى تعطيل الاشغال، فلا يقدرون على الانشغال بجد بالحقائق..
اخوتي! نحن في اشد الحاجة في هذا الزمان الى القوة المعنوية تجاه الضلالة والغفلة. فأنا مع الاسف باعتباري الشخصي ضعيف ومفلس. فليست لي كرامة خارقة كي اثبت بها هذه الحقائق، وليست لي همة قدسية كي اجلب بها القلوب. وليس لي دهاء علوي كي اسخّر به العقول، بل انا بمثابة خادم متسول امام ديوان القرآن الكريم.