ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 59
(1-80)

وقد قال ذلك الفاضل الذي ساوره الشك: ان وجود مرتبة عظمى لكل اسم من كلام فلاسفة المتصوفة، قاصداً ردّه. بينما يتغير الاسم بالنسبة للامام الاعظم ابي حنيفة والامام الغزالى وجلال الدين السيوطي والامام الرباني والشيخ الكيلاني وامثالهم من المحققين الصدّيقين. فقد قال الامام الاعظم:ان الاسم الاعظم هو: العدل، الحكم.. وهكذا.
على كل حال يكفي هذا القدر لهذه المسألة.
وقد جعلتنى انتقادات ذلك الفاضل ممتناً بثلاث جهات:
اولاها: انه عجز عن الانتقاد مع ارادته له. مما يبين ان حقائق "الكلمة العاشرة" تستعصي على الجرح والنقد. الاّ ما كان موجهاً الى بعض العبارات في الفرعيات.
ثانيتها: نسأل الله تعالى ان تحث تلك الانتقادات همة عبد المجيد الفطن الغيور ليصبح رفيق "خلوصي" نشطاً نابهاً اهلاًً لصداقته.
ثالثتها: ان ذلك الفاضل راغب في الرسائل، ولهذا انتقد، اذ الذي لا يرغب في شئ لا يهتم به، لذا سيستفيد باذن الله من الرسائل في المستقبل استفادة تامة.
يمكنكم اجمال هذه النكتة اجمالاً جيداً وارسالها الى ذلك الفاضل، مع تحياتي له وامتناني منه.
اخوكم
سعيد النورسي

[خادم الشخص المنتظر]
اخي العزيز الغيور، يا اخي في الآخرة ورفيقي في خدمة القرآن، صبري الاول وخلوصي الثاني!.
ابارك حسن فهمكم وادراككم الجيد للمكتوب العشرين واستنساخكم الجيد له، تذكرون في رسالتكم رغبتكم في تلقي درس في علم الكلام مني. انتم يا اخي تتلقون ذلك الدرس فعلاً، فما استنسختموه من "الكلمات" دروس منورة لعلم الكلام الحقيقي.

لايوجد صوت