ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 62
(1-80)

[الرسائل من العلوم الايمانية]
اولاً: ان هذه الكلمة "الكلمة العاشرة" لم تُقدّر حق قدرها. فقد طالعتها بنفسي ما يقرب من خمسين مرة، وفى كل مرة اجد لذة جديدة واشعر بحاجة الى قراءة اخرى. فمثل هذه الرسالة يقرأها بعضهم مرة واحدة ويكتفي بها وكأنها رسالة كسائر الرسائل العلمية. والحال ان هذه الرسالة من العلوم الايمانية التي تتجدد الحاجة اليها في كل وقت كحاجتنا الى الخبز كل يوم..
سعيد النورسي

[سعادتي بدعائكم]
"فقرة غريبة لمسعود"
عندما كنت اكدّ في ضرب المنجل لحصاد الشعير، والقمر ينور الارجاء، والجو اللطيف ينمي الشعير. تأملت في حالي يائساً وانا غارق في هذا النور الوضئ، ولكن لا يكف عمل المنجل من الانتهاء. فأظل محروماً من استنساخ رسائل النور. فقلت ما ورد على الخاطر، ولا اعلم أهو من الغفلة أم من طلوعات قلبية: يا رب ان اسمي مسعود، ولكنى غير مسعود، فقدكدحت في العمل ولم اسعد!. واستمررت في الحصاد. وبعد فترة غلبني النوم ورأيت فيما يرى النائم ان احداً يقول لي: لا تغادر طرف ثوب الاستاذ فهو الذي يجعلك مسعوداً. افقت من النوم، والقمر على وشك الغروب. فقلت حالاً: استغفرك يا رب، اننى لم اطلب السعادة الدنيوية. فيا استاذي لقد لُقنت ان سعادتى الاخروية ستحصل بدعائكم. فارجو دعاءكم. وتقبلوا فائق الاحترام مقبلاً ايديكم واقدامكم يا سيدي.
مسعود

لايوجد صوت