ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 63
(1-80)

[الرسائل مرشدة]
(رسالة "مزينة" من اخواتنا في الآخرة وطالبات رسائل النور)
استاذي المحترم!
ان عيوني الغارقة في آلام هذه الدنيا الفانية، ارتبطت "بكلماتكم" المؤثرة وبرسائلكم الشافية من كل قلبي وروحي، وكلما قرأتها ادركت كم هي مرشدة تلك الرسائل، بحيث اعجز عن وصفها.
نعم، ان المظالم التى ارخت سدولها وخيّمت على الدنيا في هذا الزمان، تمزقها وتهتكها "كلماتكم" فتبدد تلك الظلمات وتشتت تلك الغفلات. ايّ عقل يا ترى يمكن ان يقذف نفسه في الظلمات بعد ان شاهد الحقيقة وسطوع انوارها فيغمض عينه دونها. فانا بفضل الله تعالى لا ارمي نفسي الى الظلمات مذ اصبحت محظوظةِ وسعيدةً. فلا ارجع الى الشقاء باذن الله مرة اخرى.
استاذي! انني محرومة كسائر اخواتي من أخذ الدرس منكم بالذات، ولكني اتصور انى آخذه غيابياً منكم باستماعي الى تلك "الكلمات" الرفيعة مرة في الاسبوع او في الشهر، فاتصور كأنني اتلقاه منكم مباشرة. نتضرع الى المولى القدير دائماً -وانتم في المقدمة ونحن من خلفكم- لسلامة المسلمين وليحوّل حالنا وحالي من الظلمات الى النور ولينعم علينا سبحانه افضاله.
ان لساني وعجزي وقصوري لا يسمح لي بالاسهاب والاستمرار في الكلام. فأنا معترفة بالتقصير يا استاذي.
نسأله تعالى ان يجعل لنا يوماً ننجو فيه -بتأثير الرسائل- من الاوضاع التى نفعلها دون اختيارنا وخارج ارادتنا -بارشاد كلماتكم- كما نجا منها اخونا المتقي المستقيم السيد لطفي.
لقد تسلمنا من اخينا ذكائي "الكلمة السابعة عشرة" و"المكتوب الثامن عشر والعشرين" ورسالة "النوافذ" الساطعة بالانوار، وبدأنا بمطالعتها.
هذا ولا يغادر ايدينا استاذنا الحقيقي وهو القرآن العظيم.
مزينة

لايوجد صوت