[قراءة الرسائل عبادة فكرية]
اخي العزيز السيد رأفت!.
تسلمت رسالتكم والكتاب المرسل معها، بكل سرور وامتنان. ولقد شعرت فيكم روح احد طلابى "خلوصي" الذي اكن له حباً عميقاً. فقبلتك طالباً للنور، وليس طالباً حديثاً بل قديماً كقدم خلوصي. ان خاصية الطالب هي:
ان يتبنى العمل للرسائل المؤلفة كأنه هو صاحبها، وكأنه هو الذي ألفها وكتبها فيسعى جاداً لنشرها وابلاغها الى من هو اهل لها.
ان خطكم جميل.. بارك الله فيكم. فإن كان لكم متسع من الوقت، فاستنسخ قسماً من الرسائل. وقسماً منها سيستنسخه طلاب مجدّون امثال خسرو. وانتم بدوركم تستلمون منهم وتستنسخونه وتكونون من المشاركين لهم في اعمالهم.
فلقد كنت انتظر منذ سنوات ان يظهر في "اسبارطة" طلاب مجدّون، فالحمد لله والمنة له وحده، فقد ظهر معكم عدد منهم، فالطالب الواحد يفضل على مائة من الاصدقاء.
ان الانوار القرآنية المسماة بـ"الكلمات" هي من نوع العبادة الفكرية التي تعدّ من اعظم العبادات.
ان المهمة الجليلة في هذا الوقت هي خدمة الايمان. اذ هي مفتاح السـعادة الابدية.
الباقي هو الباقي
اخوكم
سعيد النورسي
[حول الاسم الاعظم]