تقريبي ليكون مرجعاً موقتاً، فقد كتبته في ظرف تسع ساعات مع خطي الردئ وكتبت قسماً منه استناداً الى محفوظاتي السابقة والآخر بناء على مقياسين اثنين، ثم ادركت ان هناك تفسيراً(2) في هذا الباب، فجلبناه، وقابلناه مع قائمتنا فشاهدنا ان الغالبية العظمى متوافقة، الاّ ان هناك خلافاً في عدد قليل من المجموعات وفي حوالي خمسة عشر موضعاً من المواضع الجزئية.
ونتيجة التحقيقات ادركنا ان المخالفة هى نتيجة اخطاء مطبعية للتفسير والمستنسخين، بينما صححنا مسوّدتنا في مكانين او ثلاث، ثم ادركنا انّا اخطأنا في ذلك التصحيح. فلم نغير بعد قائمتنا. وظننا ان التفسير بحاجة الى تصحيح من جراء الاخطاء المطبعية. ولكن لم اجرأ على التصحيح لأن صاحبه مدقق عظيم والمطبعة قريبة للجامع الازهر وقد اشرف على الطبع علماء ازهريون.
ابعث لكم التفسير نفسه مع الفهرس المبيّض، لتطالعوهما ولكن لا تحاولوا الانتقاد، لان قائمتي تقريبية فلم اجعلها تحقيقية، اما التفسير فهو يعتمد على الروايات على الاغلب. ثم ان هناك بعض السور المكية دخلت فيها آيات مدنية وربما لم يدخلها في العدّّ. فمثلاً ذكر حروف سورة العلق انها مائة ونيف، ومراده النصف الاول منها النازل اول مرة. فقد اصاب. أما انا فإستناداً الى ما حفظته سابقاً أخطأت فيما اصاب فيه حيث اخذت السورة بمجموعها.
ثم ان اسرار التوافقات تأخذ بنظر الاعتبار المجاميع الكلية. فالفهرس التقريبى كافٍ لنا. والتوافقات المذكورة في النكات الثلاث لدعاء "كنـز العرش"(3) لا تتغير بتغير الكسور. ولا تفسد تلك التوافقات حتى بتغير المجاميع الكبيرة. مثلاً سورة الكهف ومعها تسع وثلاثين سورة تتفق في عدد الالف. فاذا ما فقدت احدى السور او اثنتان منها ذلك العدد الالف فلا يفسد ذلك التوافق.. وهكذا. رغم ان الكسور لها اسرار فانها لم تفتح امامنا بعد فتحاً جلياً. ونسأل الله ان يفتحها لنا وعندها يأخذ الفهرس صورته التحقيقية.
سعيد النورس
------------------
(2) المقصود المقياس في تفسير ابن عباس للفيروزابادى صاحب القاموس - المترجم -
(3) دعاء طويل يبدأ بالتوسل بالبسملة وبدايات السور القرآنية سورة سورة ثم بكل حرف من حروف القرآن مع ذكر اعدادها في القرأن الكريم [مجموعة الاحزاب (3)]. المترجم