ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 123
(1-147)

الجواب: السبب هو: ان رسائل النور قد كشفت وحلّت ما يقرب من مائة من طلاسم الدين واسراره ومعميّات الحقائق القرآنية. بحيث ان الجهل بطلسم وسرّ يوقع الكثيرين في الشبهات والشكوك ولا ينجون من الريوب. بل قد يفقدون ايمانهم، اما الآن وبعد فك تلك الاسرار وحل تلك المغاليق لا يجرأ الملحدون على الظهور والغلبة ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
وقد اشرنا الى قسم منها في المكتوب الثامن والعشرين (العنايات السبع). وستُجمع تلك الطلاسم باذن الله في مجموعة مستقلة.

[رسائل النور سانحات قلبية]
ان مسائل رسائل النور ليست نابعة من العلم، وإعمال الفكر، وبالنية والقصد والارادة، بل هي -بالاكثرية المطلقة- سانحات وظهورات قلبية وتنبيهات وإخطارات على القلب.

[كيف نجوتُ من ألم الشفقة؟]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لقد شعرتُ -بدافع العطف الانساني- بحزن أليم جداً للبشرية المضطربة في هذا لشتاء القارس، والشتاء المعنوي الرهيب الذي يلطخ البشرية بالدماء، فأمدّت حكمة الخالق الكريم ورحمته تعالى قلبي المحزون، وهو ارحم الراحمين واحكم الحاكمين -كما بينته ذلك في كثير من الاماكن- فورد هذا المعنى الى القلب:
ان تألمك هذا الشديد، يجرى مجرى الانتقاد لحكمة ذلك الحكيم ورحمة ذلك الرحيم سبحانه وتعالى. فلا رأفة - في دائرة الامكان - تسبق الرحمة الآلهية، ولا حكمة اكمل من حكمته الربانية. فكّر: ان

لايوجد صوت