واسترشاد شؤونه -بالراديو- بآراء اناس تسممت نفوسهم وحارت عقولهم، لاشك يضر عمله المقدس الجليل ضرراً جسيماً.
من طلاب النور من طلاب النور
امين فيضي
[فساد الهواء المعنوي وعلاجه]
كنت أرى في نفسي وفي طلاب النور القريبين - من هنا - رهقاً، وفتوراً في الشوق، بعد انقضاء الأشهر الحرم. ولم أكن أفهم سبب ذلك بوضوح الاّ الآن حيث رأيت ان ما قلته - ظنا - من سبب انما هو حقيقة. وهي:
كما ان الهواء يؤثر تأثيراً سيئاً ان كان فاسداً - فساداً مادياً - كذلك الهواء المعنوي اذا ما فسد - فساداً معنوياً - فانه يؤثر تأثيراً سيئاً في كل شخص وحسب استعداده. ان توجّه المؤمنين عامة واقبالهم الجاد في الشهور الثلاثة الى كسب مغانم أخروية والفوز في تجارتها، يصفّي الهواء المعنوي للعالم الاسلامي عامة وينقيه ويجمّله. حتى يتمكن من الصمود تجاه الآفات المهلكة والبلايا الرهيبة. فكل مؤمن يستفيد من ذلك الهواء الصافي الجميل حسب درجته.
ولكن بعد مضي الشهور المباركة تتبدل أوضاع السوق الاخروىة، وتتفتح ابواب السوق الدنيوية، فيعترى الهمم والتوجهات شئ من التغير والتبدل، اذ الابخرة تسمم الهواء المتصاعد من الأمور التافهة السخيفة، وتفسد ذلك الهواء الجميل. فيتضرر بدوره كل مؤمن حسب درجته.
وعلاج هذا الداء والنجاة منه هو:
ينبغي النظر الى الأمور بمنظار رسائل النور، والسعي في الخدمة السامية بجد أكثر وشوق أعظم كلما ازدادت المشكلات. لأن فتور الآخرين وتخلّيهم عن الخدمة، مدعاةٌ لأثارة غيرة أهل الهمة