الحارة مما سبب كثرة النظر الحرام الذي يولد الاسراف والافراط. حتى تجد الجميع يشكون من النسيان، كل على قدر اصابته به.
ولعل طرفاً من تأويل الحديث الشريف الذي أنذر عن نزع القرآن الكريم من الصدور في آخر الزمان، يتحقق بازدياد هذا المرض.
بمعنى ان هذا المرض سيشتد وطؤه، ويحُول دون حفظ القرآن الكريم، فيتحقق عندئدٍ تأويل الحديث. ولا يعلم الغيب الاّ الله.
الشخص الثالث ومسألته:
انه شخص ذو علاقة وطيدة معنا يشكو مرّ الشكوى في أغلب الاوقات طالباً العون وقائلاً: "لا استطيع ان اصبح رجلاً بمعنى الكلمة بل فسدت وتضعضعت كلما مرّ الزمان فلا استطيع ان أرى نتائج خدماتي المعنوية".
ونحن نقول له:
ان هذه الدنيا دار عمل وليس موضع أخذ الاجرة، فثواب الاعمال الصالحة وثمراتها وانوارها تمنح في البرزخ والاخرة. وان جلب تلك الثمرات الباقية الى هذه الدنيا وطلبها في هذه الدنيا يعنى جعل الاخرة تابعة لهذه الدنيا. وعندها ينثلم اخلاص تلك الاعمال الصالحة ويذهب نورها.
نعم ان الثمرات لا تُطلب ولا تنوى قلباً، بل يُشكر عليها اذا ما منحت للحث.
نعم، ان هذا العصر - كما ذكر في بضع رسائل - قد غرزحب الحياة الدنيوية في الانسان واجراه في عروقه فجرحه جروحاً بالغة حتى ان شيخاً هرماً وعالماً وتقياً صالحاً يطلب اذواق الحياة الاخروية في الدنيا لجريان حكم الاذواق الحياة الدنيوية فيه اولاً.
الرابع: