ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 70
(1-147)

نعم ان رسائل النور سبب من اسباب نجاة الاناضول من مهالك الكرة الارضية وعقابها. وكأنها سفينة نوح (عليه السلام) بحيث جعلت الاناضول في حكم الجودي. لان الطغيان الناشئ من ضعف الايمان يجلب المصيبة العامة على الاكثر. فرسائل النور التي تقوي الايمان أصبحت وسيلة لدى الرحمة الالهية لدفع تلك المصيبة العامة خارج دائرتها. فهؤلاء، اهل الدنيا واهل الاناضول، عليهم الاّ يتعرضوا لرسائل النور حتى ولو لم ينخرطوا فيها. فلو تعرضوا لها فعليهم ان يفكروا بنشوب الحرائق وحدوث الطوفان وانتشار الطاعون المنتظر قريباً وليعودوا الى رشدهم.
ولما كنا لا نتعرض لدنياهم فهناك احتمال قوي في نزول البلايا عند تعرضهم - الى هذا الحد وبلا مبرر - لآخرتنا.
ألا فليعلم اهل السياسة علماً قاطعاً رغم اننا لا علاقة لنا بهم: ان العلاج الوحيد لانقاذ الامة في هذه البلاد وفي هذا العصر من الفوضى والارهاب ومن التردي المريع والتدني الرهيب هو اسس رسائل النور...
وليعلم اولئك الابرياء - واستاذهم - الذين تعرضوا لمضايقات من جراء هذه الحادثة ان الذي يرابط تحت ظروف صعبة ينال ثواب عبادة سنة، وان ساعة تفكر ايماني حقيقي في حكم سنة من الطاعة، فنسأله تعالى ان تنال مضايقاتهم مثل هذا الثواب. لذا عليهم ان يقابلوا امثال هذه الحوادث بالفرح والسرور بدلاً من القلق والتألم.

[خدمتنا تسعى لإنقاذ النظام والأمن]
جاءنى موظف مسؤول، له علاقة معنا ومع السياسة ومنشغل بمراقبتنا كثيراً فقلت له:
اننى لم اراجعكم منذ ثماني عشرة سنة، ولم اقرأ صحيفة واحدة من الصحف، وها قد مرت ثماني شهور لم أسأل ولو مرة واحدة ما

لايوجد صوت