ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 71
(1-147)

يحدث في العالم، ولم اعر سمعي الى الراديو الذي يُسمع هنا منذ ثلاث سنوات. كل ذلك كي لا يلحق ضرر معنوى بخدمتنا السامية.
والسبب في ذلك هو:
ان خدمة الايمان وحقائق الايمان هى اجلّ من كل شئ في الكون. فلا تكون أداة لأي شئ كان. فان خدمة القرآن الكريم قد منعتنا كلياً من السياسة. حيث ان:
اهل الغفلة والضلالة في هذا الزمان الذين يبيعون دينهم للحصول على حطام الدنيا ويستبدلون بالالماس القطع الزجاجية المتكسرة يحاولون اتهام تلك الخدمة الايمانية بانها اداة لتيارات قوية خارج البلاد وذلك للتهوين من شأنها الرفيع.
فأنتم يا اهل السياسة والحكومة! لاتنشغلوا بنا بناءً على الظنون والاوهام، بل عليكم ان تذللوا المصاعب لنا وتسهّلوا الطريق أمامنا. لأن خدمتنا تؤسس الامن والاحترام والرحمة فتسعى لانقاذ النظام والامن والحياة الاجتماعية من الفوضى والارهاب. فخدمتنا ترسي ركائز وظيفتكم الحقيقية وتقويها وتؤيدها.

[حول آثار سعيد القديم والجديد]
لقد اطلعت في هذه الايام على الرسائل التي اتى بها "صلاح الدين" من استانبول وهي: "حبة، قطرة، شمة، حباب" وامثالها من الرسائل باللغة العربية. فرأيت ان الحقائق التي شاهدها مباشرة سعيد الجديد في سيره القلبي هي بمثابة نوى لرسائل النور. علماً ان هذه الرسائل - علاوة على "شعلة وزهرة" هي اجزاء عربية من رسائل النور. ولكن ذُكرتْ فيها الحقائق بعبارات موجزة وبالعربية لانها تخاطب نفسي بالذات فلم يُتخذ غيرها بنظر الاعتبار. وقد قدّرها باعجاب واستحسان في ذلك الوقت كل من شيخ الاسلام واعضاء

لايوجد صوت