دار الحكمة الاسلامية وكبار علماء استانبول. فهذه الرسائل لانها من آثار سعيد الجديد فهي اجزاء من رسائل النور. اما آثار سعيد القديم فان كتاب "اشارات الاعجاز" يتبوأ موقعاً مهماً فيها.
ثم ان رسالة "اللوامع" التي اشترك السعيدان في تأليفها بين هلالي شهر رمضان، والتي اتخدت شكلاً شبيهاً بالمنظوم -خارج ارادتي- هي الاخرى يمكن ان تدخل ضمن رسائل النور. الاّ انني مع الاسف لم اتمكن من الحصول ولو على نسخة منها حيث نفدت نسخها المطبوعة لكثرة الاقبال عليها.
وكذا فان لسعيد القديم رسالة "قزل ايجاز" في المنطق وهي مترشحة من رسالة "تعليقات" غير المطبوعة، وهي رسالة بديعة في المنطق حتى تحير منها العلماء الفطاحل فساقتهم الى الاعجاب والاهتمام. فرأيت انها جديرة بلفت انظار العلماء من طلاب رسائل النور اليها وبيان مدى ارتباطها برسائل النور. الاّ انها عميقة الغور جداً، وقد درّست "فيضي" منها في هذه الايام. ولربما سيكتب "فيضي" ذلك الدرس بالتركية في الايام المقبلة لإفادة الاخرين.
[دور الجوع في فتنة آخر الزمان]
اخوتى الاعزاء الاوفياء الثابتين ووارثيّ الحقيقيين!
لقد اُخطر على قلبي في هذه الايام - باسم طلاب رسائل النور - سؤال معنوي في غاية الاهمية والقلق. ثم ادركت ان اكثر ألسنة احوال طلاب رسائل النور تسأل السؤال نفسه وستسأله. وفجأة ورد جواب الى الخاطر قلته لفيضي، فقال:
في الاقل نسجله مجملاً. والسؤال المقلق هو:
يفهم من الروايات ان الجوع سيؤدي دوراً مهماً في فتنة آخر الزمان هذه، وان اهل الضلالة يحاولون بهذا التجويع اغراق أهل الايمان الضعفاء الجائعين في متطلبات هموم العيش حتى ينسّونهم مشاعرهم الدينية او يجعلونها في المرتبة الثانية او الثالثة.