ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 75
(1-147)

[الشخص المعنوي]
ان هذا الزمان -لأهل الحقيقة- زمان الجماعة، وليس زمان الشخصية الفردية واظهار الفردية والانانية. فالشخص المعنوي الناشئ من الجماعة ينفذ حكمه ويصمد تجاه الأعاصير. فلأجل الحصول على حوض عظيم، ينبغي للفرد القاء شخصيته وانانيته التي هي كقطعة ثلج في ذلك الحوض واذابتها فيه. والاّ ستذوب حتماً تلك القطعة من الثلج، وتذهب هباءً وتفوت الفرصة من الاستفادة من ذلك الحوض أيضاً.
انه لمن العجب وموضع أسف انه بينما يضيّع اهل الحق والحقيقة القوة العظمى في الاتفاق بالاختلاف فيما بينهم، يتفق اهل النفاق والضلالة للحصول على القوة المهمة فيه -رغم اختلاف مشاربهم- فيغلبون تسعين بالمائة من اهل الحقيقة مع انهم لايتجاوزون العشرة بالمائة.

[شجاعة المضحين]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
الآن وقبل عشر دقائق اتاني شخصان بشجاعة وغيرة، وهما اميان. قد جلب احدهما الآخر الى دائرة رسائل النور. فقلت لهما:
انه مقابل ما تمنح هذه الدائرة من نتائج عظيمة لكم يستدعي وفاءً لا يتزعزع وصلابة لاتلين. فان اساس خدمة النور التي يظهرها أبطال اسبارطة هو وفاؤهم الخارق وصلابتهم الشديدة، وان قوة الايمان وخصلة الاخلاص هي سبب هذه الصلابة والمتانة. والسبب الثاني: الشجاعة الفطرية.

لايوجد صوت