ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 76
(1-147)

وقلت لهم: انتم معروفون بالشجاعة والنبل وتظهرون البسالة والتضحية لأمور دنيوية تافهة. فلاشك انكم تحافظون على وفائكم في الخدمة السامية لرسائل النور ومقابل النتائج الاخروية التي لا تثمن باظهاركم صلابة الرجال الغيورين وشجاعة المضحين الفدائيين. قلت لهم هذا وقبلوه ورضوا به.

[لِمَ ينظرون اليك نظر سياسي؟]
جواب لسؤال طرحه طلابالنور الذين يلازمون "الاستاذ" ويعاونونه في شؤونه.
سؤال: نحن نقوم بمعاونتكم في شؤونكم منذ مدة طويلة، فلم نر منكم اهتماماً بالدنيا وتوجهاً الى الحياة الاجتماعية والسياسة. فشغلكم الشاغل دروس الايمان والآخرة. ولقد ادركنا انكم على هذا الوضع منذ ثماني عشرة سنة خلت. فلماذا إذن ساقوكم الى المحكمة وأثاروا الناس في اسبارطة دون داعٍ. ولم يجدوا في مائة من رفقائكم اية علاقة تمس الدنيا والسياسة الاّ حجة واهية تُخجلهم وتخجل محكمتهم الى الابد - بعد تحقيقات دامت اربعة اشهر - فحكموا على بضعة اشخاص بين المائة ببضعة اشهر. ثم انكم لست سنوات واكثر تحت مراقبة المخفر وامام نظره فجميع احوالك ظاهرة دائماً امام المخفر من شبابيك غرفتك. والى ما قبل شهرين او ثلاث يترصدونك سراً وعلناً وتحرّوا غرفتك عدة مرات، لينفّروا عنك الاصدقاء. فلماذا ينظرون اليك نظر سياسى قدير مثير للقلاقل؟ فنحن حائرون من هذه الحالة فضلاً عن تألمنا منها، ولم تتيسر زيارتكم بحرية الا منذ شهور فقط. حيث كنا سابقاً نأتي خفية وبخوف. نرجو إيضاح هذه المسألة.

لايوجد صوت