الاعمال الاخروية" اذ يكتب كل منكم في دفتر اعمال اخوته حسنات كثيرة مثلما يرسل بلسانه الامداد والعون الى قلعة التقوى وخنادقها.
وان اخاكم الفقير والعاجز هذا "السعيد" الذي اشتدت عليه غارات الهجوم من كل جهة، هو احوج ما يكون الى مساعدتكم في هذه الاشهر الثلاثة المباركة، وفي هذه الايام المشهودة.
ولا استبعد هذا منكم قط، فانتم اهل لهذا السعي، وانتم الابطال الاوفياء المشفقون على حال اخيكم، وانا اطلب منكم هذا الامداد المعنوي بكل جوارحي ومن صميم روحي.
وبدوري سأشرك الطلاب في دعواتي وحسناتي المعنوية، بل ربما ادعو لكم في اليوم اكثر من مئة مرة باسم طلاب النور، بشرط الالتزام بالإيمان والوفاء، وذلك دستور الاشتراك في الاعمال الاخروية.
[ترك فضول النفس]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لمناسبة مجئ فرقة من الجيش الى هذه الجهات امس قال لي أمين: ان صلة روسيا قد انقطعت عن القفقاس. علماً انني لم اكن اعرف استمرار الروس في الحرب ولم أرغب في معرفته. فقطعتُ عليه الكلام. الاّ ان قلبى اظهر اهتماماً بالموضوع.
وفي هذا اليوم عند ماكنت في الصلاة وفي الاذكار التي أعقبتها، ورد الى القلب معنىً:
ان الصراع الدائر في الكرة الارضية بين التيارات المتحاربة ستميل احداها الى الاسلام والقرآن ورسائل النور والى مسلكنا لا محالة. فينبغى النظر اليه من هذه الزاوية. وعلى الرغم من ان الاسباب الداعية الى عدم النظر اليه - والتي كتبتها في رسالتين