ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 38
(1-85)

سمعت من صبي بمجئ مدير الامن العام الى هنا، فقلت لاشك انه سيستفسر عن حالي. فكتبت له شيئاً عوضاً عن التحدث معه حيث اُعاني من الامراض. ولكن اذا بي اسمع فجأة انه غادر المدينة. لذا ارسل اليكم طي رسالتي هذه ما كتبته للمدير العام، فاذا ارتأتيم ارسلوه اليه كمعلومات.
انني لا اعلم من امور الدنيا لعدم ملاقاتي احداً من الناس، فلا أحد لي هنا غيرك كي استشيره في الامر.
والمسألة التي تخص شخصي بالذات ليست ذات اهمية، فهي جزئية، الاّ ان المسألة التي تخص رسائل النور لها اهميتها بالنسبة لهذه الامة والوطن.
انني ابلّغكم قطعاً بقناعتي الجازمة الناشئة من امارات كثيرة: ان هذه البلاد وهذه الامة والحكومة ستكون في اقرب وقت بحاجة الى مؤلفات من امثال رسائل النور حاجة ماسة تجاه العالم الاسلامي وتجاه الدنيا باسرها. وستبين وجودها وكرامتها ومفاخرها التاريخية بابراز هذه المؤلفات.
سعيد النورسي

[حول صلاة الجنازة]
ان المقصود من الآية الكريمة: ﴿ولا تُصلّ على احدٍ منهم مات ابداً ولا تقم على قبره..﴾(التوبة :84) هو اولئك المنافقون المعروفون بالنفاق قطعاً في ذلك الوقت. لذا لا يمكن عدم صلاة الجنازة بناء على الظن بالنفاق. اذ لما كان ينطق بـ"لا اله الاّ الله" فهو اذن من اهل القبلة فيصلّى عليه ان تاب عن فعله و لم ينطق بكفر بواح.
ولوجود العلويين بكثرة في تلك القرية (على كوي) والتحاق قسم منهم بالرافضة. يلزم الاّ يدخل احدهم ضمن حقيقة المنافقين، لان المنافق لا ايمان له، ولا قلب له يخفق بالايمان، ولا ضمير له يتحرك، ويعادي النبيy كما هو الحال لدى زنادقة الوقت الحاضر.
اما الغلاة من العلويين والشيعة، فلا يضمرون العداء للنبي بل يكنّون حباً مفرطًا لآل البيت. فهم يفرطون مقابل تفريط المنافقين في حبهم. وعندما يتجاوزون حدود الشريعة لا يكونون منافقين بل فسّاقاً من اهل البدع، فلا

لايوجد صوت