ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 10
(1-86)

[اسثارطة مباركة بالنسبة لي]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نبارك لكم بمناسبة ارتفاع الاذان المحمدي بكل بهجة وسرور وانشراح من فوق عشرات الالوف من المنائر في البلاد. فكما ان هذا بشرى لظهور الشعائر الاسلامية وسطوعها مجدداً في البلاد فهو مقدمة لأعياد جليلة لكم ولهذه البلاد وللعالم الاسلامي ان شاء الله.
ونحن هنا نقول آمين آمين آمين اللهم آمين لعباداتكم ودعواتكم المرفوعة في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان الذي يُكسب المرء ثمانين ونيف من رأسمال عمر معمور بالعبادة، ونتضرع الى رحمته تعالى ان تكسب كل ليلة من لياليه المباركة ثواب ليلة القدر. راجياً منكم مدّ يد العون المعنوي لي، حيث لا استطيع مواصلة السعي في العبادة والدعاء في هذا الشهر لشدة المرض ولشدة الضعف الذي انتابني.
ثانياً: ان امنيتي الكبيرة هي ان اقضي نهاية حياتي في اسثارطة وحواليها. فقد قلت كما قال بطل النور:
ان اسثارطة مباركة بالنسبة لي بقضها وقضيضها بترابها وحجرها. حتى انني متى ما اعتراني الغضب والحدة على الاهانة والتعذيب الذي اُلاقيه من الحكومات السابقة منذ خمس وعشرين سنة، ما كنت اغضب على حكومة اسثارطة والمسؤلين فيها، بل كنت انسى بقية المسؤولين لاجل تلك البقعة الطيبة، فما كنت ادعو عليهم. ولاسيما الوطنيين الحقيقيين الذين بدأوا بتعمير ما هدم اولئك الاحرار الذين يتسمَّون بالديمقراطيين. فانا شاكر اولئك الناشدين للحرية ويقدّرون النور وطلاب النور حق قدرهم وادعو ربي كثيراً لتوفيقهم. وسيرفع اولئك الاحرار الاستبداد المطلق بإذن الله. ويصبحون وسيلة للحرية الشرعية.
ثالثاً: ان مكوثي هنا لعدة ايام بعد العيد ضروري، بناء على سبب. اما بعد شهر او شهرين فهذا موكول الى قرار اركان مدرسة الزهراء وموافقة السعيدين الشباب من جامعة استانبول وانقرة. فأيّ موضع يرتأونه مناسباً لي للبقاء فسأرضى به. اذ لما كنتم وارثيّ الحقيقيين وتؤدون مهمتي في هذه الدنيا أفضل مما اؤديها بألف مرة، فسأدع موضع منـزلي الأخير في هذه الحياة الفانية حسب رأيكم.

لايوجد صوت