ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 8
(1-86)

[برقية الى رئيس الجمهورية]
جلال بايار
رئيس الجمهورية
نهنئكم وندعو الله تعالى ان يوفقكم لخدمة الاسلام والوطن والامة.
عن طلاب النور
سعيد النورسي

الى السيد رئيس الجمهورية واعضاء مجلس الوزراء - آنقرة
نحن طلاب النور اصبحنا هدفاً لما لا مثيل له من ضروب التعذيب والاهانة طوال عشرين سنة، فصبرنا تجاه ذلك حتى اتى المولى الكريم بكم لمعاونتنا.
ونقدم محكمة التمييز ومحكمة دنيزلي شاهدين على عدم وجود اي سبب كان لتلك الاهانات منذ خمس وعشرين سنة حيث لم تتمكن ثلاث محاكم من وجدان السبب، لاحقيقة ولا قانوناً بعد تدقيقاتهم في مائة وثلاثين كتاباً والوف المكاتيب.
وعلى الرغم من انني تركت السياسة منذ ثلاثين سنة، فانني اقدم تهانيّ الى رئيس الجمهورية والى مجلس الوزراء الذين تولوا رئاسة الاحرار، واقرن التهنئة بالافصاح عن "حقيقة" وهي الآتية:
ان الذين يغيرون علينا ويعذبوننا في المحاكم قالوا: "ربما يستغل طلاب النور الدين في سبيل اغراض سياسية"! ونحن قلنا ونقول لاولئك الظالمين في دفاعاتنا ونسند قولنا باُلوف الحجج:
اننا لا نجعل الدين اداة للسياسة، فليس لنا غاية الاّ رضاه تعالى، ولن نجعل الدين اداة لا للسياسة ولا للسلطة ولا للدنيا برمتها. هذا هو مسلكنا.
وقد تحقق لدى اعدائنا، انهم على الرغم من تدقيقاتهم المغرضة طوال ثلاث سنوات في ثلاثة اكياس مليئة بالكتب والمكاتيب لا يستطيعون ادانتنا، بل لا يجدون مبرراً للاحكام الاعتباطية التي حكمونا بها. وحيث انهم لم يجدوا اي شئ علينا فسخ التمييز ذلك الحكم. فنحن لا نجعل الدين اداة للسياسة بل نتخذ السياسة آلة للدين ومصالحة وفي وئام معه عندما نجد انفسنا مضطرين اضطراراً

لايوجد صوت