قاطعاً الى ان ننظر الى السياسة تجاه الذين يجعلون السياسة المستبدة اداة للالحاد، إضراراً للبلاد والعباد أضراراً بليغة، فعملنا يحقق رابطة اخوية لثلاثمائة وخمسين مليونا مع اخوانهم في هذه البلاد.
حاصل الكلام:
اننا سعينا لأجل اسعاد هذه الامة والبلاد بجعل السياسة اداة للدين وفي وئام معه تجاه اولئك الذين جعلوا السياسة المستبدة آلة للالحاد وعذّبونا.
[بشارة اعادة الاذان الشرعي]
باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائماً
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نهنئكم ملء كياننا وارواحنا بحلول شهر رمضان المبارك الذي يحقق ثمانين ونيف من عمر باق ملئ بالعبادة، ونتضرع اليه تعالى ان يجعل كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم مثمرة وبمثابة ليلة القدر. ونسأله تعالى برحمته الواسعة ونرجوه ان يجعلكم تحظون بالاخوة الحقة والاخلاص الكامل، حتى يشارك كل طالب نور خاص -بسر تشريك المساعي- بالمكاسب المعنوية لجميع الطلاب، وكأنه يؤدي العبادة ويدعو ربه ويستغفره ويسبّحه بالوف الالسنة.
ثانياً: مع غلبة رسائل النور وظهورها ظهوراً معنوياً كاملاً يحاول ملحدو الماسونيين وزنادقة الشيوعيين ان يستهولوا صغائر الامور، فيحولوا دون حرية نشر رسائل النور. حتى انهم سببوا تأجيل محكمتنا -لهذه المرة ايضاً- لخمسة وثلاثين يوماً. واحدثوا ضجة ومشادة مع محامينا، ليمنعوا اعادة مصحفنا الشريف. الاّ ان العناية الالهية جعلت جميع خططهم عقيمة بائرة حيث ان رسائل النور في استانبول وانقرة تستقرئ نفسها للشباب بشوق كامل وترشدهم الى الصواب. حتى ادّت الغلبة المعنوية هذه الى ارسال البرقيات من قبل مئات الشباب المثقفين تعبيراً عن تهانيهم وشكرانهم الى رئيس الوزراء الذي سعى لإعادة الاذان المحمدي "على الوجه الشرعي".