محاكمات | عنصر العقيدة | 133
(91-136)

المقصد الثالث
وهو الحشر الجسماني
نعم! ان الخلق بدونه عبث، بل لا يكون. فالحشر حق وصدق، وأوضح براهينه محمدy.
المقدمة
لقد اوضح القرآن الكريم الحشر الجسماني ايضاحاً جلياً لم يدع مجالاً لدخول اية شبهة كانت. ونحن هنا نشير الى قسم من مقاصده ومواقفه، معتمدين على براهين القرآن للقيام بشئ من تفسير جزئي للحشر الجسماني.

المقصد الاول
ان في الكائنات نظاماً اكمل.. وان في الخلقة حكمة تامة.. وان لاعبثية في العالم.. وان لا اسراف في الفطرة.. والاستقراء التام الثابت بجميع العلوم.. والقيامة النوعية المكررة في كثير من الانواع كاليوم والسنة.. وجوهر استعداد البشر.. وعدم تناهي آمال الانسان.. ورحمة الرحمن الرحيم.. ولسان الرسول الصادق الامينy.. وبيان القرآن المعجز.. كل ذلك شهود صدق وبراهين حق وحقيقة على الحش الجسماني.
موقف واشارة:
1- لو لم تنجر الكائنات الى السعادة الابدية لصار ذلك النظام، صورة زائفة خادعة واهية، وتذهب جميع المعنويات والروابط والنسب في النظام هباءً منثوراً. بمعنى ان الذي جعله نظاماً هو السعادة الابدية.

لايوجد صوت