محاكمات | عنصر العقيدة | 130
(91-136)

غرائب الامتزاجات الكيمياوية بين العناصر التي تزيد على السبعين لتعرفوا الصانع الجليل..لكان الدليل - الذي هو الصنعة - اخفى واغمض من النتيجة التي هي الصانع. وما هذا الا مناف لقاعدة الاستدلال، لذا اُمليت بعض الظواهر وفق الافكار، لان هذا من قبيل مستتبع التراكيب ونوع من الكنايات، فلا تكون معانيها مدار صدق وكذب.
الاترى ان "قال" ألفه ان كان اصلها واواً اوقافاً لايؤثر في شئ.
ايها الاخ!
انصف! الا تكون هذه النقط الثلاث دلائل واضحة على اعجاز القرآن الذي نزل لجميع الناس في جميع الاعصار. نعم [والذي علّم القرآن المعجز ان نظر البشير النذير وبصيرته النقادة ادقّ واجل واجلى وانفذ من ان يلتبس او يشتبه عليه الحقيقة بالخيال وان مسلكه الحق اغنى واعلى وانزه وارفع من ان يُدلِسَ او يغالط على الناس].نعم! انّى للخيال ان يبين نفسه حيقة تجاه القرآن الذي يتفجر نوراً.
نعم! ان مسلك القرآن هو الحق نفسه ومذهبه عين الصدق، والحق اغنى من ان يدلس او يغالط الناس.
المسلك الخامس
هذا المسلك يخص الخوارق المعروفة المشهورة والمعجزات الظاهرة. وكتب السيرة والتاريخ مشحونة بها. وقد اوفى العلماء الكرام حقه من التدوين والتفسير فجزاهم الله خيراً، وقد احلنا التفصيل على كتبهم لان تعليم المعلوم عمل ضائع.
ان الخوارق الظاهرة وان كان كل فرد منها غير متواتر، ولكن جنسها، وكثيراً من انواعها متواتر بالمعنى.
ثم ان هذه الخوارق على انواع عدة:
منها: الارهاصات المتنوعة وكأن ذلك العصر الذي ولد فيهy استفاد واستفاض منه فصار حساساً ذا كرامة فبشّر بالارهاصات، بقدوم فخر العالم بحس قبل الوقوع.

لايوجد صوت