خاتمة:
ايها الافاضل المطالعون لكلامي، ارجو ان تتأملوا في مجموع كلامي، اي المسالك الخمسة، بفكر واسع ونظر حاد وبصيرة ذات موازنة وتجعلوه ضمن سُور محيط به. واجعلوا نبوة محمدy في مركزها ثم انظروا اليها كالعساكر المتنوعة المصطفة حول السلطان، وذلك لكي يتمكن سائر الجوانب من رفع الاوهام المهاجمة من الاطراف.
وهكذا فجواباً عن سؤال اليابانيين:
"ما الدليل الواضح على وجود الاله الذي تدعوننا اليه..".
اقول:
انه محمدy.
اشارة وارشاد وتنبيه:
لما توجه نوع البشر نحو المستقبل سأل فن الحكمة المرسل من قبل الكائنات، ومن جانب حكومة الخلقة مستنطقاً: يابني آدم! من اين؟ والى اين؟ ما تصنعون؟ من سلطانكم؟ من اين مبدؤكم والى اين المصير؟. فبينما المحاورة، اذ قام سيد نوع البشر محمدy وخطيبهم ومرشدهم: ايها السائل نحن معاشر الموجودات اتينا بامر السلطان الازلي، مأمورين ضمن دائرة القدرة الالهية، وقد ألبسنا واجب الوجود المتصف بجميع صفات الكمال، وهو الحاكم الازلي، حلة الوجود هذه، ومنحنا استعداداً هو رأسمال السعادة.. ونحن معاشر البشر ننشغل الآن بتهيئة اسباب تلك السعادة الابدية.. ونحن على جناح السفر، من طريق الحشر الى السعادة الابدية. فيا ايتها الحكمة اشهدي وقولي مثلما ترين، ولا تخلطي الامور بالسفسطة.