قزل إعجاز | ]الباء للمصاحبة لا للاستعانة. لأن الكسب تابع للخلق | 71
(1-73)

فان[1] تكن موجبة[2] كلية[3] فنقضها[4] سالبة جزئية
[1] اطنب بالشرطية بدل الحملية، إذ المقصود تعليم العلم العملي، لا العلم فقط. ولجعل الثابت واجباً.(1)
[2] اى ولو معدولة او سالبة المحمول.
[3]أى ولو مهملة خطابية..(2)
[4] أى اللازم المحصل، لا الحقيقي الغير المحصل. وهو سالب الكل. وعدم الفاء دليل وجود "فاعلم ان" في(3) النية..
وان تكن سالبة كلية فنقضها موجبة جزئية
أعلم! ان العلم غداء لابد له من هضم فالذهن العجول الرحوان يتذلق عن الحقائق "اى يمر بها ولايأخذها او يفوز بها ويأخذها" لكن تتقطع الحقيقة في يده "اى في يد ذهنه" ولا تنمو ولا تتوسع فيه بل تخرج هاربة من الذهن ثم يجمع كسرات حقائق انسلبت خاصية النمو عنها في حافظته فلا تنهضم ولا تنبت بل قد يتقيؤ هو او تنفسخ هى. "وسطحية الذهن اشد مرض المّ بنا" فلتشويق الاذهان الى الدقة - اعجزتكم ايها الناظرون بما اوجزت في هذه الرسالة.
ما تمت

-----------------------------------------

(1) (اطنب بالشرطية) أى أطال. حاصله: ان الحملية دالة على الثبوت بين الطرفين وهو محل تعلق العلم لاعمل ولاتعليم فيه. والشرطية كالتهجي تعليم وتفصيل لذلك الثبوت وتعلقاته. والمقصود هنا التعليم لا العلم وحده.. وأيضا ان الشرطية تدل على ان تحقق الجزاء مشروط وموقوف على تحقق الشرط بحيث متى تحقق الشرط تحقق الجزاء. فبهذا الاعتبار يكون الثبوت الثابت في الحملية لازما وواجبا في الشرطية. وترك الواجب للعمل بالسنة: ليس من دأب أهل السنة: فلذا اختار الشرطية على الحملية..
(2) (ولو كانت مهملة خطابية) اى لان المهملة في الظنيات والخطابيات في حكم الكلية والكلية نقيضها جزئية.
(3) (اللازم المحصل) حاصله: ان نقيض الشئ رفعُه فنقيض الموجبة الكلية رفعها وهو سالب الكل. وهذا ولو كان نقيضا حقيقا لكنه غير محصل فأقيم لازمه مقامه اعني السالبة الجزئية..

لايوجد صوت