النسبة، او المحكوم عليه وبه، والزمان، والمكان، والشرط، والاضافة، والجزئية او الكلية، والقوة او الفعل في الطرفين.(1)
[4] أي المستلزم بالذات لكذب الاخرى..(2)
فان[1] تكن شخصية[2] أو مهملة[3]
فنقضها [4] في الكيف ان تبدله [5]
وان [6] تكن محصورة[7] بالسور [8]
فـانـقـض بـضد سورهـا المـذكور
[1] أعلم! انك قد علمت ان القضية باعتبار منطوقها كما تفيدنا حكماً كذلك باعتبار الكمية تتضمن قضية أخص. وباعتبار الجهة قضية أخرى اخص منهما. فمناط العكسين والتناقض في المسورة الموجهة الضمنية.. فان تجردت عن الجهة والسور ولم يقصدا فالنظر إلى أصل القضية.
أعلم! ان الأفعال الناقصة صور النسبة الفعلية. وان افعال المقاربة تصاوير النسبة الامكانية. وان افعال القلوب كيفيات الثبوت وجهات الاثبات.. فكأن صورة النسبة ظهرت للتوصل لجعل الاسمية فعل شرط.(3)
----------------------------------------
(1) (في واحد) أي النسبة الحكمية (أو في ثلاثة) أي الموضوع والمحمول والزمان (هذا عند الفارابي).. (او ثمانية) هى وحدة الموضوع والمحمول والزمان والمكان والشرط والإضافة والجزء أو الكل والقوة او الفعل (أو ثلاثة عشر) هي الدائمتان والعرفيتان والمشروطتان والوقتيتان والوجوديتان والممكنتان والمطلقة العامة (في الصدق) متعلق بالإختلاف المقدر بعد (ثم) المضاف إلى (النتيجة)..
(2) (أي المستلزم بالذات) احتراز عن قولنا (هذا إنسان هذا ليس بناطق) اذ الواسطة هنا مساواة المحمولين لا لذاته..
(3) (واعلم ان الافعال الناقصة الخ) حاصله: ان تلك الافعال ليست من أجزاء القضية بل دالة على وضعية النسبة بين طرفي القضية. مثلا: ان (كان) في (كان زيد قائماً) إنما يفيد زمان وقوع نسبة القيام إلى زيد. وان المنسوب والمسند إلى زيد القيام لا (كان). لكن لكان فائدة أخرى: اذ انها مجوزة لجعل الجملة الاسمية فعل شرط في (ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود) إذ لو لم يكن (كان) لم تكن تلك الجملة شرطا.. وان افعال المقاربة ايضاً ليست أجزاء حقيقية. وإنما هي مصورة ومقربة للنسبة الكائنة بين الطرفين من الامكان إلى الوقوع.. وان افعال القلوب كيفيات تتعلق بالثبوت الواقع بين الطرفين في الخارج وجهة مؤكدة لاثبات ذلك الثبوت في الذهن.