تعليقات | مقدمة | 18
(1-93)

التشخّص](5) وماقيل أن جزؤ الموجود(6) موجود(7)؛ فالمراد حيث كان جزؤاً، أي في الذهن.
فان الذهن(8) هو الذي يفصّل ويشرّح ويكثّر ما اتّحد وامتزج في الخارج.
اعلم! ان المصطلحات(9) في العلوم لها حقائق اعتبارية لاوجود(10) لها في الخارج. لان في الوجود الخارجيّ يتّحد الجنس والفصل والنوع، بل يتجمّد. وماصيّروها فصولاً للمصطلحات، أعراض في 

--------------------------
(5) كلنبوي ص/ س/10 . وهو ضدّ الكليّ المشترك.
(6) الخارجيّ
(7) في الخارج
(8) لايقال: يلزم التغاير بين الخارجي والذهني، لان الذهني يفصّل . الخ.. اي تصرفه فيه بالتفصيل لايكون كذباً.(تقرير)
(9) اعلم! ان مصطلحات المنطق عنوان للافراد كالزجاج والمرآة وموصل، كما مرّ. إما بالذات باعتبار نفس تلك الآلة ، لانها تصل ذلك بواسطة قراءتها. او بالواسطة، باعتبار انها تكون بمرتبة، او بمراتب جزؤ الموصول. وان المنطق من حيث هو آلة تبعيّ حرفيّ هوائيّ واسع، وقد تكون اميّاً طبيعة. فاذ يخرج منه كالطيور ويتوضّع عليه، فلا يرد انّ الكليّ في تعريف الكليات الخمسة جنس ذاتيّ لها، وهو مقيد. فيكون أخص من المعرف المطلق، فيلزم وجود الأعم وهو المعرّف بدون الاخص وهو كونه جنساً وهو محال. لان مايقوم به هو الاجزاء . فبعدم جزؤ منه يكون معدوماً. اذ الاعتبار مختلف . فباعتبار أنه توضع وعمّ جزئيات المعرف وغيرها جنس وجزؤ اعمّ ، فلا إشكال . وباعتبار أنه خرج من الطبيعي الاسميّ الحرفيّ وتوضع مقيداًخصّ وليس بجزؤ، فانه بهذا الاعتبار مدعيّ. كونه ابن ابن ابن ابن ابنه. او اب... الخ. لانه خرج من الجنس وتوضّع عليه وهو جنس الجنس وهو نوع جنس الكليات وهو نوع الجنس المطلق وهو نوع الذاتي، وهو نوع الكليّ ففصّل !..
واعلم! ان تفسير الكليّ في تعريف الكليات بمقول على كثيرين. لئلا يتوهم ان الجنس ينحصر في النوع، كالنوع في الشخص. يعني ان المقول أخص، وكرر في الكلّ للطرد.
ثمّ اعلم! انّ النوع متى ضاق حتى تجسّم وثبت، ازداد كمال النوعية وتكون حقيقياً. ومتى اتّسع وانتشر، تخرج من طبيعته. ولذا يكون اضافياً. وان الجسم متى اتسع وانتشر حتى يكون هواء وعدما، ازداد في كمال الجنسية. فيترتبان النوع نزولاً والجنس صعوداً، مراعاة لطبيعتهما. فانقسما ثلاثة ثلاثة: النوع العالي، ويسمى نوع الانواع ايضاً، وهو ماليس فوقه نوع. والمتوسط مافوق وتحته نوع. والسافل ماليس تحته نوع. والمفرد(كالعقل إن قيل الجوهر جنسه وما تحته افراد) ماليس فوقه ولاتحته نوع، والجنس كذلك، جنس السافل والمتوسط. وجنس الاجناس، والجنس المفرد (كالعقل إن قيل الجوهر ليس جنساً له وما تحته انواع منحصرة في الشخص)؛ لايقال النوع جنس لهذه الاربعة. وكذا الجنس والحال. ان غير المتوسط عدمي المفهوم، فلسن بموجود. لان السلب من الامور النسبية، اعتباري متجدّد، لايكون من اجزاء الحقائق التي لاتكون الاّ من الامور الثابتة الموجودة. فيلزم انحصار الجنس في النوع. لان كون الحقائق كذلك في الحدود التامة لا الرسوم. وهنا قد لفّ عليها اللوازم. فرسومها وذاتياتها موجودة في الخارج .
ثم اعلم! أن النوع المفرد مباين لسائر الاقسام. وكذا الجنس المفرد، وكذا النوع السافل، وكذا جنس الاجناس وكذا بين الانواع. وكذا بين الاجناس. فبقي الجنس السافل والمتوسط والنوع الثاني والمتوسط. (تقرير)
(10) لانها ناشئة من اختيار البشر. وليس من حدّ جزؤ الاختيار خلق الافراد.(تقرير)

لايوجد صوت