[او من احد الجانبين فقط فأعم وأخصّ مطلقاً كالحيوان والانسان ونقيضاهما بالعكس كا للاحيوان واللاانسان](1) اي نقيضا الأعمّ والأخصّ بالعكس. يعني أن نقيض الاعمّ أخصّ، ونقيض الأخص أعمّ. اي تصدّق موجبة كليّة موضوعها نقيض الأعمّ.. وسالبة جزئية موضوعها نقيض الأخصّ. اي مثلاً: (كلّ لاحيوان لاانسان) صادق.. والاّ لصدّق نقيضه الملزوم لنقيض القضية الصادقة المسلّمة. وهو (كلّ انسان حيوان) وملزوم الكاذب كاذب. واي (ليس بعض اللانسان لاحيوان) والاّ لصدق نقيضه، وهو: (كلّ لا انسان لاحيوان) المستلزم بعكس النقيض لـ(كُلّ حيوان انسان) وهو نقيض للسالبة الصادقة، وهو (بعض الحيوان ليس بانسان) . ونقيض الصادق كاذب، فملزوم الكاذب كذا..
[او تفارق دائم كليّاً من الجانبين، فمتباينان كليّاً.. كالانسان والفرس، وكعين أحد المتساويين مع نقيض الآخر، وعين الأخص المطلق مع نقيض الأعمّ.. وبين نقيضهما مباينة جزئية، هي أعمّ من المباينة الكليّة، كما في نقيضي المتناقضين (كالانسان واللاانسان) ومن العموم من وجه، كما في نقيضي المتضادّين (كالسّواد والبياض) وامثالها فبين النقيضين التباين الجزئي هو النسبة. لانه الدائمي وهو كالجنس اللازم للتباين الكلي](1).. والعموم من وجه اللذَين يختص كلّ منهما ببعض الموادّ. والتباين الجزئي، مرجعه سالبتان جزئيّتان. اما صدقهما، فلمناقضة عكس نقيض نقيضيهما للقضيتين الصّادقتين في العينين.. مثل بعض اللاانسان ليس بلا فرس؛ والاّ فكل لا انسان لا فرس. وهو ينعكس بعكس النقيض الى
-----------------
(1) كلنبوي ص/4 س/24
(1) كلنبوي ص/6 س/26