فالمتصلة بالنسبة الى الحقيقية - إن اتفقتا في الكم والكيف، واتفقتا او تلازما تعاكسيّا في جزؤ وتناقضا بالذات او بالتلازم في جزؤ آخر؛ ففي الموجبة في الحقيقة تندمج اربع متّصلات، مقدم اثنين(6) عين احد الجزئين(7)… والتالي(8) نقيض الاخ(9).. بسر تضمنه لمنع الجمع(10). ومقدم اثنين الاخريين نقيض احد الجزئين. والتالي الآخر بسرّ تضمنه لمنع الخلو(11)، كإما فرد وإما زوج.
أما المتصلة فلاتستلزم المنفصلة، بسر جواز أعميتة اللازم؛ كالانسان والحيوان. ولاعناد خلواً بين الانسان واللاحيوان.. وجمعاً بين اللاانسان والحيوان. وفي السالبة المتصلة مستلزمة. لان سلب اللزوم يفيد جواز الانفكاك. وانفكاك التالي يفيد اتصال نقيضه ولو بالاتفاق.. وهو سلب العناد، دون العكس. لان سلب العناد حاصل بالنظر الى الجزؤ الخلويّ بين الانسان واللاحيوان.. مع عدم صدق سلب اللزوم بين الانسان والحيوان. وان اختلفتا في الكيف مع الاتفاق في الجزئين بالذات او بالتلازم، فالموجبة(1) مستلزمة للسالبة دون العكس.
وكذا في مانعة الجمع ومانعة الخلوّ.. لان اللزوم او العناد بين الشيئين يستلزم سلب العناد في الاول، وسلب اللزوم في الثاني بالبداهة، دون العكس.. لجواز عدم اللزوم مع عدم العناد بين الشيئين، كما في الاتفاقيات.
ثم المتصلة مع مانعة الجمع - موجبة او سالبة - متفقة في الكيف.. وفي احد الجزئين بالذات او بالتلازم، وهو في المتصلة مقدم مع التناقض بالذات، او بالتلازم في الجزؤ الآخر وهو في
------------------
(6) من المتصلات.
(7) من المنفصلة.
(8) من المتصلة ايضاً.
(9) اي الجزؤ الاخر من المنفصلة.
(10) وهو العناد في الصدق.. فاذا اثبتت عين احد استلزم بالضرورة نقيض الاخر وهو رفعه.(تقرير)
(11) وهو العناد في الكذب.. فاذا رفعت احدهما استلزمت بالضرورة اثبات الاخر.(تقرير)
(1) لكونه اخص. كما مرّ.