تعليقات | مقدمة | 62
(1-93)

المتصلة تال، تلازمتا وتعاكستا. فان عين كل جزؤ من مانعة الجمع يستلزم نقيض(2) الاخر. الذي هو الاعم من العين المأخوذ مقدماً. ولان عين الملزوم يمتنع اجتماعه مع نقيض اللازم، وفي السالبة(3). لان سلب منع الجمع جواز الجمع، وهو نوع اتصال بين العينين، وسلب اللزوم نوع انفصال.
واما المتصلة مع مانعة الخلوّ، فكذا تستلزم مانعة الخلوّ لمتصلتين يركب من نقيض كلّ من الجزئين مقدماً، وعين الآخر تالياً. وكذا كلّ متصلة تستلزم مانعة الخلو من نقيض المقدم مع عين التالي.. والاّ لزم تخلّف اللازم عن الملزوم. فاذا اتفقتا في الكم والكيف، واتفقتا او تلازمتا في جزؤ - وهو في المتصلة تال - وتناقضتا بالذات، او بالتلازم في الجزؤ الآخر - وهو في المتصلة مقدم - تلازمتا وتعاكستا بعين الدليل السابق؛ كإما لا انسان وإما لافرس، فكلّما كان انساناً.
اعلم! أن المنفصلتين المتّحدتين الجنس.. إن تلازما تعاكسياً في الجزئين، او مع جزؤ مع الاتحاد في الآخر.. فمتلازمتان متعاكستان.. بسر احكام المتساوية متساوية، المستند الى قياس اقتراني مركب من المتصلة والمنفصلة، المنتج للمنفصلة المطلوبة. هكذا، كلما صدق هذا المساويّ، صدق ذاك. وإما ذاك، وإما ذاك، وإما هذا.. فانتج إما هذا المساوي، واما ذاك . فقس!..
وكذا، في الحقيقي.. إن تناقضا في الجزئين بالذات او بالتلازم. وأما مانعة الجمع - إن كان طرفاً احدهما، او احد طرفهما لازماً، والآخر أحدها ملزوما مع اتحاد الآخر - فالملزومة الطرف، لازمة اللازمة الطرف في الموجبة بحكم الخلف دون العكس.. بسر التخلّف؛ كمنع الجمع بين الانسان والفرس، دون بين الحيوان والجسم اللازمين. 

-------------------
(2) اذ فيه عناد الصدق.
(3) ايضاً تلازمتا تعاكسياً.

لايوجد صوت