هو اهل العربية - عند الثاني، وفي الثاني عند الاول. وكذا يقال(1) (لَو) لامتناع الامتناع) وانما عيّروا بالامتناع دون العدم، لان كلّ(2) كل الماضي إن كان عدماً فوجودها محال. وان كان وجودا فعدمه محال. اما (لولا عليّ لهلك عمر)(3) فنقيض التالي هو التالي، فيصير (كلما) (4). واصل (لولا) ، (لالو) . اي دخل (لا) على احد جزئي منع الجمع فاستلزمه(5). اي النفي عين الاخر فاستجلب (لو) للزوم، وبتركيبه (مع) لاللدلالة على وجود العين. وانتاجه لتالينا، التي فارقته لاصورة.
مقدمة:
ومن المعقولات الثانية مايسمى بالامور العامة، ومنها الوحدة والكثرة. فالوحدة إما حقيقي او اعتباري. فالاعتباري: فالاتحاد في الجنس المجانسة، وفي الفصل.. او اخصّ الصفات المماثلة. وفي الكَمْ المنفصلة؛ المساواة. وفي المتصلة؛ الموازاة او المحاذاة او الموافقة او المطابقة. وفي الوضع المشاكلة وفي الملك المشاركة. وفي مقول الاضافة والفعل والانفعال، المناسبة. وفي (متى) المعاصرة. وفي مقول (اين) المجاورة.
-----------------------
(1) اطنب بالايجاز كالتنزيل، اي لامتناع الاول بدليل امتناع الثاني عند الاول.. ولامتناع الثاني بدليل امتناع الاول عند الثاني.(تقرير)
(2) اي الامتناع يستعمل في محال. والحال ان الخدمة ليس كذلك؟ . فاجاب: بان المحال عام... والتفصيل، ان الطبقات ثلاثة. الوجوب، والامتناع ، والامكان، والحال بمشخصاته مثال الوجوب بتعلق العلة العامة.. وهو ارادة الله بوجودها. والماضي للثاني. اذ ما وجد بوجود العلة فعدمه محال. وما لا وجود له محال. والاستقبال للثاني.(تقرير)
(3) ذخائر العقبى - الحافظ محب الدين احمد بن عبدالله الطبري ص/ 82 - ع.ب.
(4) اي (لولا) كلما في كون تاليه استثنائياً مستقيما كاستثناء عين المقدم المنتج لعين التالي.(تقرير)
(5) اي ان بين طرفي ما بعد (لولا) ، وكذا (لوما) بمعناها منع الجمع في الاصل - كما في المثال المذكور - و (لولاك لولاك لما خلقت الافلاك) لولاك ليصدق منع الجمع.. كاما وجد عليّ واما هلك عمر.. واما انت توجد واما لا اخلق. فلما اريد اللزوم بين الطرفين، جيئ بـ) لا) على التالي. اذ الشرطية المتصلة اللزومية تتركب مانعة الجمع، بجعل عين احد الجزئين مقدما ونقيض الاخر تالياً. وجيئ (لو) للدلالة على اللزوم، فكان بمعنى (لما) فالقياس بعده مستقيم. والحال ان (لولا) يدل على تحقق وجود المقدم (كلما) فرفع (لا) صورة على التالي، واجتمع مع (لو) هو عارض البسيط.. والبسيط إما ليس بمادة كالمجرّدات؛ كالواجب والنفوس مطلقا. واما مادة: وهو ايضا إما غير متجزئ؛ كالجوهر الفرد ومفروض النقطة.. واما ليس من الطبائع المختلفة، كالسماء.. وإما مشترك الجزئي والكليّ في الاسم: كالماء .. فاحفظ.(تقرير)