وها هو العالم الاسلامي ساعد على قتل ولده المقدام غافلاً دون علم به. فهو يلطم وينفّش شعره كالوالدة الحنون.
فالملايين من المسلمين دُفعوا الى سياحات طويلة في العالم، تحت لواء العدو الذي هو الشر المحض، بدلاً من شدّ الرحال الى الحج وهوالخير المحض.
فاعتبروا!
[كما ان الضرورات تبيح المحظورات، كذلك تسهّل المشكلات].
ان الدجاجة التي يضرب بها المثل في الخوف والجبن تهاجم الجاموس الضخم حفاظاً على فراخها.. فها هي الجسارة الفائقة.
وخوف العنز من الذئب يضرب به المثل، الا ان خوفه ينقلب الى دفاع ومقاومة في حالة الاضطرار حتى يقارع الذئب.. فها هي الشجاعة الخارقة.
نعم، ان الميل الفطري لا يُقاوم. فغرفة من ماء لو وضعت في كرة من حديد لفتّت الماءُ الحديدَ كلما تعرض للبرودة في الشتاء، وذلك لميله الى الانبساط والتمدد.
فجسارة الدجاجة الرؤوم على فراخها.. وشجاعة الاضطرار لدى العنز العزيز النفس يمثلان هيجاناً فطرياً.. فمثل هذا الهيجان الفطري لو تعرض له ظلم الكافر البارد، لفتّت كل شئ امامه كالماء في كرة الحديد. (والقرويون الروس امثلة شهود على هذا).
ومع هذا فان الشهامة الخارقة التي تنطوي عليها ماهية الايمان. والشجاعة التي تتحدى العالم الكامنة في طبيعة العزة الاسلامية يمكن ان تُظهر المعجزات في كل وقت وآن بانبساط الاخوة الاسلامية وتوسعها.
ستشرق شمس الحقيقة يوماً
أفيظل العالم في ظلام الى الابد؟