(ان هؤلاء الناس في هذا الوقت العصيب؛ ينشدون سلوانا كاملا، ونوراً لاينطفىء، وإيماناً راسخاً، وبشارة صادقة بالسعادة الابدية، بل يبحثون عنها بفطرتهم، وقد طرق سمعُهم أن ما يبحثون عنه موجود فعلاً في رسائل النور، لذا يبدون هذا الاحترام والقدر لشخصي – الذي لا اهمية له – بما يفوق طاقتي وحدي، من موقع كوني خادماً للإيمان، وعسى أن اكون قد قمت بشيء من الخدمة له).
الحقيقة الثانية
لقد ورد الى القلب: انه حيال اهانتنا والاستخفاف بنا بحجة اخلالنا بالامن العام، وازاء صرف اقبال الناس عنا بالمعاملات الدنيئة التي يقوم بها اشخاص معدودون من المغرربهم.. فان هناك الترحيب الحار والقدر اللائق لكم من قبل اهل الحقيقة وابناء الجيل القادم. نعم، في الوقت الذي تنشط الفوضى والارهاب المتستر بستار الشيوعية للاخلال بالأمن العام، فان طلاب رسائل النور يقفون ذلك الأفساد المرعب، في جميع ارجاء البلاد ويكسرون شوكته بقوة الإيمان التحقيقي، ويسعون حثيثاً لإحلال الأمن والنظام مكان الخوف والفوضى، فلم تظهر في العشرين سنة السابقة اية حادثة كانت حول اخلالهم بالأمن، رغم كثرة طلاب النور وانتشارهم في جميع انحاء البلاد، فلم يجد ولم يسجل عليهم أحد من الضباط المسؤولين حدثاً، في عشر ولايات وعبر حوالي اربع محاكم ذات علاقة، بل لقد قال ضباط منصفون لثلاث ولايات: (ان طلاب النور ضباط معنويون للأمن في البلاد، انهم يساعدوننا في الحفاظ على الامن والنظام لما يجعلون من فكر كل من يقرأ رسائل النور بالإيمان التحقيقي حارساً ورقيباً عليه فيسعون بذلك للحفاظ على الأمن العام).
وسجن (دنيزلي) مثال واضح ونموذج جيد لهذا الكلام، فما ان دخل طلاب النور ورسالة (الثمرة) التي كتبت للمسجونين حتى تاب اكثر من مائتي سجين وتحلوا بالطاعة والصلاح، وذلك في غضون ثلاثة أشهر أو تزيد. حتى أن قاتلاً لاكثر من ثلاثة اشخاص كان