(رسالة الشيوخ) | الرجاء الاول | 72
(1-82)

يتحاشى أن يقتل (بقة الفراش). فلم يعد عضواً لا يضر، بل اصبح نافعاً رحيماً للبلاد.
فكان الموظفون المسؤولون ينظرون الى هذا الوضع بحيرة واعجاب، حتى صرّح بعض الشباب قبل ان يستلموا قرار المحكمة: (اذا لبث طلاب النور في السجن فسنحكم على انفسنا وندينها لنظل معهم ونتتلمذ عليهم ونصلح انفسنا بارشاداتهم لنكون امثالهم). فالذين يتهمون طلاب النور الذين لهم هذه الخصائص والخصال بإخلال الامن لامحالة قد انخدعوا بشكل مفجع، او خُدعوا، او انهم يغفلون اركان الحكومة في سبيل الفوضى والارهاب – من حيث يعلمون او لا يعلمون – لذا يسعون لإبادتنا واقتحامنا في العذاب.
فنحن نقول لهؤلاء:
(مادام الموت لايُقتل والقبر لايُغلق بابه، وقوافل البشرية في دار ضيافة الدنيا تغيب وتتوارى فيما وراء التراب بسرعة مذهلة.. فلا مناص اننا سنفترق في اقرب وقت، وسترون جزاء ظلمكم جزاءً رهيباً، وفي الاقل ستذوقون الموت الذي هو رخصة من الحياة عند اهل الإيمان المظلومين، ستذوقونه إعداماً ابدياً لكم، فالاذواق الفانية التي تكسبونها بتوهمكم الخلود في الدنيا ستنقلب الى آلام باقية مؤلمة دائمة..
ان حقيقة الإسلام التي ظفرت بها هذه الامة المتدينة وحافظت عليها بدماء مئات الملايين من شهدائها الذين هم بمرتبة الاولياء وسيوف ابطالها المجاهدين يطلق عليها اليوم – مع الاسف- اعداؤنا المنافقون المتسترون اسم (الطريقة الصوفية) احياناً، ويظهرون الطريقة الصوفية التي هي شعاع واحد من اشعة تلك الشمس المنيرة انها الشمس نفسها ليموهو على بعض الموظفين السطحيين. مطلقين على طلاب النور الذين يسعون بجد ونشاط الابراز حقيقة القرآن وحقائق الإيمان اسم (اهل الطريقة الصوفية) او (جمعية سياسية) ولا

لايوجد صوت