ومن الغريب: ان سورة (اقرأ باسم ربك) هي عقب هذه السورة: وفيها الآية الكريمة: ﴿ان الانسان ليطغى﴾ التي تشير الى مكانه وشخصه بالذات - بمعناها وبحساب علم الجفر - فضلا عن دلالتها على طغيانه على المصلين والمساجد.
اي ان ذلك الشخص المستدرج يشعر ان سورة قصيرة ذات علاقة به، ولكنه يخطئ فيطرق باب جارتها.
الحادثة الثالثة:
في رواية ان دجال المسلمين سيظهر في خراسان(1). ان تأويلاً لهذا - ولايعلم الغيب الا الله - هو:
ان الشعب التركي الذي هو اشجع قوم في الشرق وأقواهم وأزيدهم عدداً واكثرهم اقداماً في جند الاسلام كان يقطن أطراف خراسان زمن تلك الرواية، ولمّا سكنوا بعدُ في الاناضول. فالرواية تشير - بذكرها موطن سكناهم في ذلك الوقت - الى ظهور (الدجال السفياني) فيهم.
وانه لغريب بل غريب جداً ان الشعب التركي الذي كان رمزاً لشرف الاسلام وعزته، وسيفاً الماسياً ممتازاً بيد الاسلام والقرآن طوال سبعمائة سنة، يسعى (الدجال السفياني) ان يستعمل - مؤقتاً - هذا الشعب والقومية التركية ضد قسم من شعائر الاسلام.. ولكن هيهات، فلا يفلح في عمل، بل يتقهقر حتماً، كما يفهم من الروايات: (ان الجيش البطل سينقذ زمامه من يده). والله اعلم بالصواب
ولايعلم الغيب الا الله
* * *
(1) عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله y: (ان الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها، خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة). حديث صحيح. رجاله ثقات. أخرجه احمد برقم 12، 33، والترمذي رقم 2238 في الفتن باب ما جاء من اين يخرج الدجال. وابن ماجة (4072) في الفتنة باب فتنة الدجال كذا في مسند ابي بكر الصديق تحقيق شعيب الارناووط رقم الحديث 57 ص118 - 119.