الانتصار والغنائم التي يحصلون عليها تعود الى قوة سلاحهم. اما اذا وجدت السلبيات والخسائر فانها تعود الى آمرهم. وهكذا خلافاً لهذا الدستور الاساسي المبني على الحق والحقيقة ينال اولئك الرؤساء المرعبون بالاستدراج والخداع محبة عموم اهل الغفلة، رغم انهم يستحقون ان يقابلوا بكراهية الناس كلهم، وذلك لاسنادهم الحسنات والايجابيات والتقدم الى انفسهم واسناد السلبيات والسيئات والاخطاء الى امتهم المسكينة.
الجهة الثانية والسبب الثاني:
ان كلا الدجالين يجريان حكمهما باستبداد مطلق وارهاب شديد وظلم شنيع وقسوة متناهية، لذا يبدو اقتداراً عظيماً.
نعم! ان استبدادهم عجيب حتى انهم يتدخلون - بستار القانون - الى وجدان كل شخص، والى مقدساته، بل حتى الى نوع ملابسه.
وأخال ان دعاة التحرر من المسلمين والاتراك - في العصر الاخير - قد أحسوا بهذا الاستبداد - بالحس قبل الوقوع - فصوبوا له سهامهم وهاجموه بشدة، الا انهم انخدعوا انخداعاً كلياً، واخطأوا الهدف، اذ هاجموا في غير موقع الجبهة!
اما ظلمهم وقسوتهم فهما من الشناعة بحيث تدمر - بجريرة شخص واحد - مائة قرية، وتعاقب الابرياء، ويهجّرون من اماكنهم ويذلون.
الجهة الثالثة والسبب الثالث:
ان كلا الدجالين يحصلان على معاونة المنظمات السرية اليهودية الحاقدة على الاسلام والنصارى حقداً شديداً، ومؤازرة منظمة رهيبة اخرى تعمل تحت ستار حرية النساء؛ حتى ان دجال المسلمين يتمكن من خداع لجان الماسونيين، فيكسب ودهم وتأييدهم.. لذا يُتوهم ان لهم اقتداراً عظيماً.
هذا ويفهم من استخراجات بعض الاولياء الصالحين: ان (الدجال