ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 136
(110-138)

السفياني) الذي سيرأس دولة الاسلام.. يجد له رئيس وزراء في غاية الاقتدار والدهاء والفعالية مع بعد عن حب الظهور، وعدم مبالاة بالشهرة والصيت.. ويجد له ايضاً قائداً عاماً للجيش في منتهى الشجاعة والقدرة والصلابة مع نشاط دائم وعدم اكتراث بالشهرة.. فيسخرهما (الدجال السفياني) لغايات شخصه، ويسند الى نفسه ما يقومان به من اعمال عظيمة - ينجزانها بدهائهما - مستغلا بعدهما عن الرياء.
وهكذا.. بهذه الوسيلة يسند الى نفسه ما تقوم به الدولة والجيش العظيم من تجدد وانقلاب ورقي حصلوا عليه بدافع من الحاجة الناجمة من الحرب العالمية. ويدفع المداحين ليشيعوا في الاوساط ان في شخصه قوة عجيبة خارقة واقتداراً فوق المعتاد.
الجهة الرابعة والسبب الرابع:
يملك الدجال الكبير حواس لها من التأثير والتسخير ما يشبه التنويم المغناطيسي والتأثير على الارواح، ودجال المسلمين كذلك له في احدى عينيه قوة تسخير مغناطيسية، حتى ورد (أنه أعور) ملفتاً الانظار الى عينه. ففي الحديث اشارة الى: ان الدجال الكبير أعور. والآخر احدى عينيه ممسوحة، اي بحكم العوراء بالنسبة للاخرى، وبانهما كافران كفراً مطلقاً، فليست لهما إلاّ عين واحدة فقط تنحصر رؤيتها في الحياة الدنيا. أما الاخرى التي لها القدرة على رؤية العقبى والآخرة فعوراء ممسوحة.
ولقد رأيت في عالم معنوي دجال المسلمين، وشاهدت بعيني ما في احدى عينيه من قوة تسخير مغناطيسية، وعرفته منكراً كلياً لله. هذا الانكار هو الذي يدفعه الى الهجوم بجرأة على المقدسات ولكن عامة الناس يجهلون الحقيقة فيظنون انه يقوم بأعماله بجرأة فائقة وقدرة عظيمة.
ان امة بطلة مجيدة - وهي تتجرع هزائمها - بدافع الاعجاب بالبطولة تشيد ببطولة هذا القائد المكار المستدرج الذي نال شهرة وحظاً وانتصارات، وتصرف نظرها عن ماهيته الحقيقية، وتحاول

لايوجد صوت