ستر سيئاته.. فياهلاكها.. ولكن - كما نفهم من الروايات - بان نور الايمان وضياء القرآن الموجود في روح الجيش البطل المجاهد والامة المتمسكة بدينها يدفعهما الى مشاهدة حقيقة الحال فيحاولون تعمير ما دمره ذلك القائد من دمار مريع.
المسألة الثالثة الصغيرة:
وهي حوادث ثلاث ذات عبر:
الحادثة الاولى:
انطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله y يوماً فاشار y الى احدهم بين صبيان اليهود، وقال: هذا صورته فقال عمر رضي الله عنه: ذرني يارسول الله اضرب عنقه، فقال y (ان يكنُه فلن تسلط عليه - اي ان يكن هذا السفياني - وان لم يكن فلا خير لك في قتله)(1).
فهذه الرواية تشير الى ان صورته ستظهر في كثير من الاشياء زمن حكمه والى أنه سيولد بين اليهود.
ومن الغريب ان سيدنا عمر رضي الله عنه الذي حمل عداوة وغضباً شديداً على صورته المشاهدة في صبي حتى أراد قتله، اصبح لدى ذلك (السفياني) اكثر من يثني عليه، ويعجب به ويقدره..
الحادثة الثانية:
نقل الكثيرون: ان دجال المسلمين كان متلهفاً الى معنى السورة الكريمة: (والتين والزيتون) ويستفسر عنه.
(1) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ان عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله y في رهط من اصحابه قبل ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الصبيان عند اطم بني مغاله... فقال عمر بن الخطاب ذرني يارسول الله أضرب عنقه، فقال له رسول الله y: (ان يكنه، فلن تسلط عليه وان لم يكنه فلا خير لك في قتله) . رواه البخاري ومسلم 2924، 2930، وابو داود 4329 وغيرهم بألفاظ متقاربة.