ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع السادس | 142
(139-145)

السؤال الثاني:
ان التشبيه الموجود في ختام التشهد وهو (اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم) هذا التشبيه لايوافق قواعد التشبيه، لان محمداً y هو اعظم من ابراهيم عليه السلام واكثر حظوة منه للرحمة الإلهية.
فما سر هذا التشبيه؟ وما حكمة تخصيص هذا النوع من الصلوات في التشهد؟ وما سر الحكمة في تكرار الدعاء نفسه في الصلوات منذ القدم، وفي كل وقت، ومن قبل ملايين المقبولي الدعاء، وسؤالهم بالحاح مع انه يكفي لدعاءٍ أن يستجاب مرة واحدة؛ ولاسيما أنه قد أقترن بوعد الهي - حيث قد وعد سبحانه في قوله تعالى ﴿عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً﴾(الاسراء: 79) وروى في الاذان والاقامة قوله y (وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته)(1) فالامة جميعاً يدعون لانجاز ذلك الوعد. فما سر هذا؟
الجواب: يتضمن هذا السؤال ثلاثة اسئلة وثلاث جهات:
الجهة الاولى:
على الرغم من ان سيدنا ابراهيم لايبلغ سيدنا محمداً y، الاّ أن آل ابراهيم هم انبياء، بينما آل محمد y هم اولياء. والاولياء لايبلغون الانبياء.
والدليل على قبول هذا الدعاء الذي يخص الآل قبولاً واضحاً هو:
كون الاولياء الذين جاؤا من نسل اثنين من آل محمد وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما، هم باكثريتهم المطلقة ائمة مسالك الحقيقة والطريقة ومرشديها من بين ثلاثمائة وخمسين مليوناً من

عن جابر مرفوعاً: من قال حين يسمع النداء: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته) حلت له شفاعتي يوم القيامة. رواه احمد والبخاري والاربعة عن جابر مرفوعاً (كشف الخفاء 1/402).

لايوجد صوت